الأزمة الاقتصادية تصيب حركة القطارات في إيران بالشلل
شركة سكك حديدية سريعة في إيران تواجه أزمات حادة بعد توقف حركة أغلب قطاراتها عن العمل مؤخرا بسبب الديون.
تواجه شركة سكك حديدية سريعة في إيران أزمات حادة، بعد توقف حركة أغلب قطاراتها عن العمل مؤخرا بسبب تراكم حجم مديونيتها منذ سنوات، فضلا عن انخفاض عدد العملاء بسبب تقلص القدرة الشرائية لأدني مستوى بالبلاد.
- "بيزنس" جنرالات الحرس الثوري تطيح بمترو طهران عن مساره الجديد
- إيران تقر بـ"تراجع كبير" في مواردها المالية قبل الميزانية الجديدة
وتعطلت أغلب قطارات شركة "رجا" للشحن والنقل السككي عن الحركة تماما منذ 4 أيام.
وتعد "رجا" إحدي الشركات الخاصة الخاضعة لسيطرة من صندوق التقاعد بمنظمة الضمان الاجتماعي الإيرانية (حكومية).
وقال محمد رجبي المدير التنفيذي للشركة الإيرانية: إن خطوط النقل بين مدن العاصمة طهران، ومشهد ثاني أكبر مدن البلاد، ويزد، لا تزال متوقفة حتى الآن بسبب مشاكل تتعلق بعمليات الصيانة والسلامة.
وأوضح رجبي في تصريحات لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" أن شركة "رجا" التي أحيلت للقطاع الخاص تحت إدارة حكومية منذ عام 2009، بحاجة إلى ميزانية يصل حجمها لقرابة 30 مليون يورو من أجل إعادة حركة القطارات مجددا.
وتعاني شركة رجا للقطارات السريعة والشحن السككي منذ سنوات من تراكم مديونيات باهظة تقدر بملايين الدولارات نظير تعويضات للضمان الاجتماعي، فضلا عن مبالغ نقدية (إيرادات) تتجاوز قيمتها 100 مليون دولار لهيئة السكك الحديدية الإيرانية، وفقا لصحيفة "شرق" المحلية.
وتأزمت أوضاع "رجا" بعد عزوف عملائها عن شراء بطاقات سفر على متن قطاراتها السريعة الواصلة بين مدن إيرانية كبرى، بسبب تقلص القدرة الشرائية تبعا لتدني سعر الريال الإيراني أمام الدولار الأمريكي بمقدار 60% طوال الأشهر الأخيرة.
وتأثرت أسعار الرحلات على متن خطوط هذه الناقلة السككية البارزة في إيران، بسبب تقلبات سوق الصرف الأجنبي في البلاد، الأمر الذي رفع من سعر بطاقة السفر بين مدينتي طهران ومشهد على سبيل المثال إلى نحو 70 يورو مؤخرا.
ويقول رجبي المدير التنفيذي لـ"رجا": إن حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني تجاهلت تقديم دعم نقدي لتلك الشركة التي تعاني مصاعب على مستوى التمويل وتحديث البنية التحتية لخطوطها داخل البلاد.
وأحيلت إدارة شركة "رجا" التي كانت حكومة طهران تملك الحصة الأكبر بها خلال ولاية الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد (2005 - 2009)، إلى صندوق التقاعد الحكومي الذي يدير أصول استثمارية تابعة للقطاع الخاص في طهران.