النمسا توقف تصدير محركات الطائرات المسيرة إلى إيران وتركيا
أوقفت شركة نمساوية تصدير محركات الطائرات المسيرة إلى إيران وتركيا، لعدم وجود شفافية فيما يتعلق باستخدام المحركات.
وأوضحت شبكة دويتشه فيله الألمانية في تقرير عبر نسختها الفارسية، الثلاثاء، أن قرار وقف صادرات محركات المسيرات لطهران وأنقرة قد اتخذته شركة "بمباردير" الكندية المالكة لشركة "روتاكس" النمساوية.
فيما يتعلق بإيران، استخدمت محركات (روتاكس - 914) في الطائرة المسيرة المعروفة باسم "شاهد - 129" التابعة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وأشارت صحيفة "ستاندرد" النمساوية في تقرير سابق لها إلى أن محركات نمساوية استخدمت في طائرات مسيرة حربية، كما استشهدت وسائل الإعلام الكندية بالتقرير نفسه، مما دفع شركة "بمباردير" إلى الرد.
لم يتم الرد بشكل صريح على مسألة ما إذا كان إرسال هذه المحركات إلى دول مثل إيران أو دول في حالة حرب خطوة غير قانونية، ولهذا الغرض يجب إثبات أن الطائرات المسيرة المزودة بمحركات "روتاكس" لها تطبيقات عسكرية.
الجدير بالذكر أن الشركة النمساوية ترفض بيع محركاتها مباشرة إلى الدول التي تصنع طائراتها المسيرة، على سبيل المثال تم بيع المحركات المرسلة إلى تركيا من قبل شركة إيطالية إلى أنقرة.
واستغلت أنقرة أيضا محركات "روتاكس" في طائراتها المسيرة خلال شن هجمات على مواقع لحزب العمال الكردستاني التركي المناهض للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وحظرت الحكومة الألمانية مؤخرا بيع محركات الطائرات لإيران في ظل استخدام مليشيا الحوثي طائرات مسيرة إيرانية الصنع لمهاجمة السعودية.
وذكرت إذاعة صوت أمريكا الناطقة بالفارسية من الولايات المتحدة، في تقرير لها، الشهر الماضي، أن قرار برلين جاء بعد استخدام شحنة من المحركات الألمانية لصنع طائرات مسيرة تم استخدامها من قبل مليشيا الحوثي لشن هجمات على أراضي السعودية.
وقال التقرير إن الاستخبارات الألمانية توصلت إلى أن شحنة تتكون من 42 محركا من نوع المروحة ثنائي الأسطوانات، تم إرسالها من برلين إلى طهران في عام 2015، تستخدم في طائرات بدون طيار تابعة للحوثيين.
بعد انتهاء التحقيقات في هذا الصدد، منعت الاستخبارات بالتعاون مع المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور بيع شحنات أخرى إلى إيران.
aXA6IDE4LjExOC4yMjYuMTY3IA== جزيرة ام اند امز