4 حقائق مدهشة في تصدر «المرشح التركي» سباق الرئاسة في إيران
قفز مسعود بزشكيان، جراح القلب والسياسي الإصلاحي الإيراني إلى واجهة المشهد في البلاد بعدما تفوق على منافسيه المحافظين في الانتخابات الرئاسية التي أعلنت نتائجها اليوم السبت.
وأعلن محسن إسلامي، المتحدث باسم وزارة الداخلية الإيرانية، أن "بزشكيان تصدر الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة بحصوله على أكثر من 10 ملايين و400 ألف صوت يليه سعيد جليلي بحصده أكثر من 9.5 مليون صوت".
وترصد "العين الإخبارية" 5 حقائق مدهشة عن البرلماني المخضرم الذي يستعد لاختبار شعبيته أمام جليلي الذي ربما يصبح أوفر حظا إذا ما حظي بدعم أحد خصومه المحافظين في الجولة الأولى، إن لم يكن ثلاثتهم.
مرشح تركي
وأبرزت وكالة الأناضول التركية حرص بزشكيان على الاعتراف بأصوله التركية، وقالت في تقرير لها اليوم السبت إنه ولد في محافظة مهاباد في غرب أذربيجان الإيرانية، لكنه "سيصبح أول رئيس تركي لإيران إذا فاز بالانتخابات".
ونقلت الوكالة التركية عن مسعود بزشكيان قوله "أنا تركي. والدتي ووالدي تركيان. أنا فخور بتركيتي أتحدث التركية مع أطفالي في المنزل، ليس الفارسية".
الأدنى في التاريخ
وبقدر ما استفاد بزشكيان من تفتيت الأصوات بين منافسيه المحافظين، ربما ساعده أيضا ضعف الإقبال على صناديق الاقتراع.
ويعد الاستحقاق الذي شهدته البلاد أمس الجمعة الأقل مشاركة في تاريخ البلاد. حيث أدلى إجمالي 24 مليونًا و535 ألفًا و185 ناخب بأصواتهم من أصل 62 مليون لهم حق الانتخاب، وبلغت نسبة المشاركة حوالي 40 في المائة.
حصل بزشكيان على 10 ملايين و415 ألفًا و191 صوتًا، بنسبة 42.5 في المائة. في حين حصل منافسه في الجولة المقبلة سعيد جليلي على 9 ملايين و473 ألفًا و298 صوتًا بنسبة 38.6 في المائة.
ومن المقرر إجراء جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة في 5 يوليو/تموز المقبل.
أغنية مهسا أميني
واستخدم بزشكيان خلال حملته الانتخابية أغنية اشتهرت خلال الاحتجاجات على مقتل مسها أميني على أيدي شرطة الأخلاق في إيران في سبتمبر/أيلول، على خلفية عدم التزامها بارتداء الحجاب وهو إلزامي.
وأطلق مقتل أميني موجة احتجاجات عارمة في إيران، ووضع مزيداً من الضغوط على السلطات الإيرانية التي تواجه بالفعل عقوبات اقتصادية وعزلة على خلفية برنامجها النووي.
ورغم محاولاته تدوير الزوايا للمضي قدما في مغامرته الانتخابية وإعلانه أنه سيواصل سياساته في طريق الخط المحدد من قبل المرشد الإيراني علي خامنئي، فإن أغنية "بارايه" التي رفعها المحتجون على مقتل أميني ميزت حملته الانتخابية.
ويؤكد المرشح الإصلاحي أنه لا يدعم الحجاب الإلزامي.
التقاطع مع رئيسي
وتقاطعت مسيرة بزشكيان مع الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي مرتين، الأولى حينما سعى لمنافسته في الانتخابات الرئاسية عام 2021، ومرة أخرى حينما اقتنص الصدارة في الانتخابات المبكرة لانتخاب خلفا للرئيس الراحل.
ولقي رئيسي مصرعه في تحطم مروحية كان يستقلها عائدا من جولة في شرق البلاد في 19 مايو/أيار العام الجاري.
وحاول بزشكيان خوض المنافسة ضد رئيسي المقرب من خامنئي، لكن لجنة صيانة الدستور أقصته من السباق الرئاسي حينها، لكن عاد مجددا في 2024 ليتصدر السابق.