احتجاجات أميني.. استياء دولي من تنفيذ أول حكم بالإعدام بحق متظاهر
أثار تنفيذ إيران حكم الإعدام في رجل على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها منذ نحو 3 أشهر ردود فعل دولية غاضبة.
وأعرب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي عن "الغضب" الخميس بشأن تنفيذ أول إعدام لرجل على خلفية احتجاجات تهز إيران منذ وفاة الشابة مهسا أميني بعد إيقافها لدى شرطة الأخلاق.
ومنذ 16 سبتمبر/أيلول الماضي تشهد إيران احتجاجات واسعة النطاق، إثر مقتل الشابة مهسا أميني (22 عاما)، عقب 3 أيام من اعتقالها على يد قوات شرطة الأخلاق بطهران، بزعم ارتدائها "ملابس غير لائقة".
وواجهت طهران تلك الاحتجاجات بقمع شديد أدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين، بالإضافة إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن، وأدى ذلك إلى فرض عقوبات أمريكية وغربية على مسؤولين إيرانيين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وقمع المظاهرات.
وقال كليفرلي على تويتر "لا يمكن للعالم أن يغض الطرف عن العنف الأعمى الذي يرتكبه النظام الإيراني ضد شعبه"، مشيرا إلى أن بلاده تعارض عقوبة الإعدام في كل الظروف.
واعتبرت الولايات المتحدة أن تنفيذ حكم الإعدام بحق شكاري يشكل "تصعيدا مروعا" متعهدة بمساءلة السلطات الإيرانية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن "إعدام محسن شكاري يشكل تصعيدا مروعا للقضاء على أي معارضة وقمع الاحتجاجات".
من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية إنها "شعرت بالهلع" من إعدام شكاري بعد 3 أسابيع فقط من إدانته في محاكمة وصفتها بأنها "صورية وجائرة جدا.
واعتبرت المنظمة أن إعدام شكاري "يفضح وحشية نظام العدالة في إيران حيث يواجه عشرات غيره المصير نفسه.
فيما دعا محمود العامري مقدم مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها أوسلو، إلى رد دولي قوي وإلا ستحدث عمليات إعدام جماعية للمتظاهرين"، مؤكدا أن محسن شكاري أعدم بعد محاكمة متسرعة وجائرة بدون محام، وبعد 75 يوما فقط على اعتقاله.
وكتبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في تغريدة على موقع تويتر "ازدراء النظام الإيراني للإنسانية لا حدود له".
وأدانت باريس عملية الإعدام التي قالت إنها "تضاف إلى انتهاكات جسيمة وغير مقبولة أخرى".
وكانت السلطات القضائية الإيرانية، قد أعلنت في وقت سابق اليوم الخميس، عن تنفيذ حكم الإعدام بحق أول متظاهر يدعى محسن شكاري في العاصمة طهران.
واعتقل شكاري في 25 من سبتمبر/أيلول الماضي عقب مشاركته في احتجاجات شعبية مناهضة للنظام، واتهمته السلطات بحمل السلاح وإصابة أحد رجال الأمن بجروح بساطور.
وجاء تنفيذ حكم الإعدام في شكاري بعد رفض طلب استئناف الحكم الذي تقدم به محاميه.
وأصدرت السلطات القضائية الإيرانية حتى الآن ستة أحكام بالإعدام بحق عدد من المتظاهرين، ويعد شكاري هو أول حكم يتم تنفيذه منها.
وتقول منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إن عدد السجناء الذين أُعدموا هذا العام في إيران بلغ أكثر من 500 سجين، وهو أعلى معدل إعدام في السنوات الخمس الماضية.