"آلية الزناد".. رشقات أمريكية لقتل برنامج إيران النووي
الولايات المتحدة تفعل "آلية الزناد" التي ستعود بموجبها جميع العقوبات الدولية المفروضة على إيران
أعلنت الولايات المتحدة، صباح الأحد، تفعيل "آلية الزناد" التي ستعود بموجبها جميع العقوبات الدولية المفروضة على إيران استنادا إلى قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وتشمل العقوبات مجالات متنوعة، لعل أشدها ما نص عليه القرار رقم (1929)، ويتعلق بفرض عقوبات على أنشطة طهران النووية، والصاروخية، والمصرفية، والشحن، والتجارة.
- واشنطن تعيد فرض العقوبات على إيران بـ"سناباك"
- أمريكا: إيران لا تلتزم بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية
واعتبر راديو فردا الناطق بالفارسية من التشيك أن هذه العملية قد بدأت بسبب قلق واشنطن من اقتراب موعد انتهاء حظر الأسلحة المفروض على إيران بموجب قرار مجلس الأمن رقم (2231)، في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2020.
ولجأت أمريكا لتفعيل "آلية الزناد" ضد إيران بعد أن أخفقت الأولى في إقناع أعضاء مجلس الأمن بقرار تمديد العقوبات المفروضة على شراء وتصدير الأسلحة بالنسبة لإيران منذ أكثر من عقد مضى.
وأشار بيتر وايزمان، المحلل المتخصص بمجال الأسلحة في معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، إلى أنه من المهم للولايات المتحدة أن تعرف ما هي المعدات الحديثة والمتقدمة التي يمكن لإيران الوصول إليها إذا انتهى حظر الأسلحة.
ولفت وايزمان في مقابلة مع "فردا" إلى أن إيران انتهكت مرارا العقوبات الأممية التي حظرت توريد الأسلحة، مردفا أن ذلك الأمر قد ورد في تقارير خبراء الأمم المتحدة.
وأكد المحلل المتخصص بمجال التسليح أن طهران انتهكت حظر الأسلحة عندما قامت بتهريب الأسلحة لمليشيات مثل حزب الله في لبنان، أو الحوثيين في اليمن وغيرهم داخل بلدان إقليمية.
واستطرد أن النظام الإيراني يرسل أسلحة لهذه المليشيات بغرض توسيع نفوذه لكن هذا يتعارض مع الأهداف الأمنية للدول الأوروبية، بينما ترفض الولايات المتحدة مطلقا حصول إيران على المعدات العسكرية الحديثة والمتقدمة.
وتوقع وايزمان أن تفرض عقوبات جديدة على إيران داخل مجلس الأمن بحلول الشهر المقبل، بعيدا عن ملفها النووي، بحيث يمكن أن تستند مثل هذه العقوبة إلى الأسباب التي قدمتها الولايات المتحدة بأن طهران تسلح مليشيات تقوض أمن المنطقة واستقرارها.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في تصريحات صحفية، إن "العقوبات المُعاد فرضها على إيران تشمل تمديدًا مؤقتًا لحظر الأسلحة".
ودعا وزير الخارجية الأمريكي جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى "الالتزام بالعقوبات المُعاد فرضها على إيران".
وحذر بومبيو من أنه "ستكون هناك عواقب إذا رفضت الدول الأعضاء بالأمم المتحدة الالتزام بالعقوبات المُعاد فرضها على إيران".
وأشار بومبيو إلى أن "إيران تشكل أكبر تهديد للسلام في الشرق الأوسط، وإعادة فرض العقوبات عليها خطوة نحو تعزيز السلم والأمن الدوليين".
ولفت إلى "إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم والولايات المتحدة لن تسمح لها بالحصول على سلاح نووي".
وأوضح أن واشنطن "ستعلن خلال الأيام المقبلة إجراءات إضافية لتعزيز تنفيذ العقوبات المُعاد فرضها على إيران ومحاسبة المخالفين لها".
و"سناباك" هي آلية وردت في قرار مجلس الأمن رقم 2231، والذي بموجبه يتم رفع العقوبات الاقتصادية الشديدة التي كانت مفروضة على إيران.
وكان القرارٌ صدر في أعقاب التوصل إلى الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران عام 2015.
وتتيح هذه الآلية لأي من الدول الأعضاء دائمة العضوية في مجلس الأمن التي وقعت الاتفاق النووي، أن تلجأ إليها لإعادة فرض العقوبات في حال انتهاك طهران التعهدات المنصوص عليها.
aXA6IDE4LjIxOC4xOTAuMTE4IA== جزيرة ام اند امز