محادثات فيينا.. أزمة تقسم مسؤولي إيران وخامنئي على الخط
أزمة طاحنة تشق الموقف الإيراني مع استئناف جولة جديدة من المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن إحياء الاتفاق النووي.
خلافات تشهدها الساحة السياسية الإيرانية مع استئناف المحادثات، أمس الثلاثاء، في فيينا، تشمل بالأساس المفاوضات والمواقف المعرقلة لها، في انقسام كشفت شكوى في رسالة سرية.
شكوى في رسالة سرية
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في وسائل إعلام تابعة للتيار المتشدد في إيران، فقد كشفت أن "وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان اشتكى للمرشد علي خامنئي، عبر رسالة سرية، من عرقلة بعض السياسيين المتشددين وفي مقدمتهم عضو المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي".
وقال موقع "ديدبان" الإيراني، إن "عبداللهيان أبلغ خامنئي بأن جليلي يُعد من أهم المعرقلين للتوصل إلى اتفاق في فيينا مع الغرب"، معتبرا أنه "بالإضافة إلى جليلي، هناك عدد من التيار المتشدد ممن يضعون عراقيل لتخريب عملية التفاوض".
وبحسب الموقع فإن "عبداللهيان ذكر للبرلمان أمس في جلسة سرية أن وزارة الخارجية تلقت ترخيصاً من المرشد علي خامنئي للتفاوض مع الولايات المتحدة، لكن جليلي قام بتخريب هذه المساعي".
وقال عبداللهيان للبرلمان "نحن لا نتجاوز الخط الأحمر للنظام والقيادة (خامنئي) على الإطلاق، ونعلم ما فعله الفريق السابق (حكومة حسن روحاني) وماذا نفعل".
وأضاف عبداللهيان، وفق ما نقل عنه عضو البرلمان المتشدد علي رضا بيجي، أن "الأوروبيين يقولون لنا إن رفع العقوبات هي مشكلة إيران مع الولايات المتحدة وعليكم التفاوض مع الأمريكيين مباشرة لحل هذه العقدة".
تفنيد
وسط الجدل المتفجر، يأتي طرح مناقض تماما، حيث قال مصدر مسؤول بالخارجية الإيرانية، لوكالة أنباء الطلبة "إيسنا"، إن "عبداللهيان لم يبعث برسالة إلى خامنئي، وإن ما جاء بشأن محادثات فيينا وبعض الادعاءات الأخرى كاذبة".
واعتبر المصدر الذي لم تكشف عنه الوكالة الإيرانية ما نشرته الصحافة المحلية "مثيرا للانقسام" و"سعيا لكسر الإجماع الوطني على المحادثات الجارية في فيينا".
وكانت وسائل إعلام رسمية إيرانية نشرت مؤخراً رسالة لعضو المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، موجهة للمرشد علي خامنئي، يحتج فيها على سياسة حكومة إبراهيم رئيسي بشأن قضية المفاوضات النووية في فيينا.
وطالب جليلي من خامنئي الضغط على الحكومة للانسحاب من المفاوضات النووية الحالية، والعمل على رفع مستوى تخصيب اليورانيوم قبل الدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة.
وقال جليلي إنه "يجب التعويل على الفيتو (حق النقض) الروسي والصيني في حال لجوء واشنطن إلى مجلس الأمن الدولي، لمنع إصدار قرار أممي ضد البرنامج النووي الإيراني".
aXA6IDE4LjExNi45MC4xNjEg جزيرة ام اند امز