للمرة الأولى.. جنرال إيراني يدافع عن التفاوض مع واشنطن
في سابقة هي الأولى.. جنرال متقاعد في مليشيا الحرس الثوري الإيراني يدافع عن مقترح التفاوض بين بلاده والولايات المتحدة.
في سابقة هي الأولى، دافع جنرال متقاعد في مليشيا الحرس الثوري الإيراني عن مقترح التفاوض بين بلاده والولايات المتحدة، معتبرا أن هذا الخيار لا يمكن التغاضي عنه بأي حال من الأحوال.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، الإثنين، عن حسين علائي القائد السابق لهيئة الأركان المشتركة للحرس الثوري الإيراني على هامش مقابلة معه أن التفاوض سواء في ذروة القوة أو حتى الضعف لا يمكن تنحيته جانبا، على حد قوله.
وأضاف "علائي" الذي تولي منصب أول قائد للقوة البحرية بالحرس الثوري الإيراني عام 1985، أن التوقيت الأفضل لبدء إيران مرحلة التفاوض كان عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي في مايو/أيار 2018.
وتابع الجنرال الإيراني المتقاعد، أن التفاوض حينها مع ترامب كان سيمنع خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، فضلا عن إعادة تفعيل حزم عقوبات جديدة ضد بلاده.
ولفت علائي أيضا المعروف بإثارة تصريحاته للجدل إعلاميا إلى أن طهران كان يتوجب عليها القبول بالجلوس إلى طاولة مفاوضات حينما عرضت أمريكا التفاوض دون قيد أو شرط مسبق.
ويعد حسين علائي القائد السابق في مليشيا الحرس الثوري الإيراني والذي تدرج في مناصب عسكرية بين أعوام 1978–2005، أول مسؤول بارز في إيران يدافع علانية عن مقترح التفاوض بين طهران وواشنطن.
ويواجه مقترح المفاوضات معارضة شديدة من قبل دوائر سياسية ووسائل إعلام متشددة توالي المرشد الإيراني علي خامنئي المعروف بنهجه الداعم للتدخلات العسكرية خارج الحدود، إلى جانب تصدير الفوضى إلى بلدان مجاورة.
وفي مطلع يونيو/حزيران الماضي، اعتبر خامنئي أن التفاوض مع أمريكا بمثابة "السم"، والجلوس إلى طاولة مفاوضات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "سم زعاف"، على حد تعبيره.
وفي حين تهدف واشنطن إلى الاستفادة من خيار الدبلوماسية كحل يخفض مستوى التوتر العسكري مع إيران إقليميا بسبب سياساتها العدائية، يرى مسؤولون حكوميون إيرانيون أن أولى خطوات قبول بلادهم للتفاوض هي عودة الولايات المتحدة إلى مظلة الاتفاق النووي الموقع مع قوى عالمية قبل 4 سنوات.
وأشار القائد السابق لهيئة الأركان المشتركة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني، إلى أن جميع ظروف اندلاع الحرب بين بلاده وأمريكا مهيأة في الوقت الراهن، قبل أن يستبعد حدوث هذا الأمر.
وأكد أن حادثة ربما تتسبب بوقوع اشتباك عسكري في المنطقة بأسرها، مطالبا في الوقت نفسه بعدم تجاهل هذا الاحتمال، خاصة بعد تلميح ترامب إلى عدم استبعاد خيار شن ضربات عسكرية ضد إيران.
وتزايدت التكهنات في الآونة الأخيرة بتوجيه واشنطن ضربات عسكرية ضد أهداف إيرانية على خلفية سلسلة من الهجمات التخريبية التي استهدف ناقلات نفطية وتجارية في مياه الخليج العربي وخليج عمان، إضافة إلى إسقاط طهران طائرة أمريكية مسيرة بالمجال الجوي الدولي.
aXA6IDMuMTM4LjEzNS4yMDEg
جزيرة ام اند امز