سياسة
إيران "لم ترد" وصبر واشنطن "أوشك على النفاد"
ما بين المحاولات لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني بسرعة، وخروقات طهران لالتزاماتها، يبدو أن الصبر الأمريكي قد أوشك على النفاد.
وهو ما حذرت منه الولايات المتحدة بسبب عدم رد طهران حتى اليوم على اقتراح أوروبي، وافقت عليه واشنطن، لعقد مباحثات أمريكية-إيرانية مباشرة، من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
لكن إلى متى سيبقى العرض الأمريكي ساري المفعول؟
الإجابة جاءت على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في تصريحات للصحفيين "صبرنا له حدود".
في هذه الأثناء، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن الولايات المتحدة "تنتظر لمعرفة ما سيكون رد إيران على الدعوة الأوروبية".
وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد حدد شرط طهران للعودة عن خفض التزاماتها في الاتفاق النووي، وهو إلغاء جميع العقوبات المفروضة على بلاده.
ومنذ الانسحاب الأمريكي في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، تراجعت إيران عن تعهدات قطعتها بشأن برنامجها الذي تحذر دول كثيرة من مخاطره على الاستقرار الإقليمي والعالمي.
ويهدف الاتفاق الذي وقعته إيران مع الدول الكبرى المتمثلة في الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، إلى منع طهران من بناء قنبلة نووية عبر فرض قيود صارمة على برنامجها النووي لحصره بالأطر السلمية والمدنية.
وكان الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن قد تعهد بالعودة إلى الاتفاق، شرط أن تفي إيران أولا بالتعهدات التي قطعتها وتراجعت عنها ردا على العقوبات الأمريكية التي أرهقت اقتصادها.
وحتى اليوم، ترفض إدارة بايدن مناقشة أي بوادر حسن نية قبل أي اجتماع مع إيران.
وفي هذا الصدد، رفض المتحدث باسم الخارجية الأمريكية الربط بين عودة بلاده للاتفاق وإطلاق إيران سراح مواطنين أمريكيين "محتجزين ظلما"، مؤكدا أنه ليست لديهم "أولوية أعلى من عودتهم".