طرد آلاف العمال من مشروع بتروكيماويات بإيران بعد عقوبات أمريكا
آلاف العمال طردوا منذ بداية الأسبوع الجاري من مشروع لتدشين مجمع بتروكيماويات في محافظة تشهارمحال وبختياري الواقعة جنوب غرب إيران.
بعد أيام من فرض عقوبات أمريكية طالت قطاع البتروكيماويات الإيراني، أعلنت مصادر عمالية عن موجة فصل تعسفي لنحو 1600 عامل في أحد المشروعات المحلية.
وأوضحت صحيفة كيهان الناطقة بالفارسية (معارضة ومقرها لندن) نقلا عن مصادر لها، أن آلاف العمال قد طردوا منذ بداية الأسبوع الجاري من مشروع لتدشين مجمع بتروكيماويات في محافظة تشهارمحال وبختياري الواقعة جنوب غرب إيران.
ورجحت المصادر طرد مزيد من العمال الإيرانيين بمجمع "لردجان" للبتروكيماويات خلال الفترة المقبلة، والذي يباشر العمل داخله قرابة 2000 عامل إيراني على الأقل.
وأشارت الصحيفة اللندنية إلى أن المجمع المذكور شهد على مدار اليومين الماضيين احتجاجات أمام مقره الرئيسي من قبل العمال المفصولين وزملاء لهم تضامنوا معهم.
وأكد حاكم مقاطعة لردجان في تصريحات لوكالة أنباء إيلنا العمالية الإيرانية أن العديد من العمال قد جرى إنهاء عملهم بالفعل، دون أن يشير صراحة إلى منح هؤلاء العمال تعويضات مالية من عدمه، لافتا إلى أن الأسباب وراء فصلهم تعود إلى انتهاء فترة مشروعات كانوا يعملون بها.
يشار إلى أن مجمع بتروكيماويات لردجان أحد أهم المشروعات الصناعية في محافظة تشهار محال وبختياري، بحجم استثمارات يصل إلى نحو 3000 مليار تومان إيراني (1 دولار أمريكي = 4200 تومان طبقا لسعر الصرف الحكومي)، في حين خضع لعقوبات واشنطن التي فرضت على قطاع البتروكيماويات الإيراني مؤخرا.
وأعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف قطاع البتروكيماويات، والضربة الجديدة تمهد على الأرجح إلى كتابة نهاية جديدة لأحد أهم قطاعات اقتصاد طهران.
والعقوبات الجديدة تستهدف أضخم مجموعة بتروكيماويات قابضة في البلاد، وذلك لتورطها في دعم الحرس الثوري الإيراني ماليا، فضلا عن 39 شركة بتروكيماويات تابعة ووكلاء بيع في دول أجنبية.
يذكر أن النظام الإيراني الذي يديره المرشد علي خامنئي فضلا عن مليشيا الحرس الثوري يسيطران على نحو 90% من صناعة البتروكيماويات في البلاد، والتي تهدر عوائدها بالكامل لصالح دعم مليشيات عسكرية تضطلع بتنفيذ خطط عدائية في بلدان مجاورة.
وجاءت العقوبات الأمريكية الجديدة في إطار سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للضغط على نظام طهران وإجباره على نسيان الاتفاق النووي السابق والعودة مرة أخرى للتفاوض.
والتفاوض هذه المرة لن يكون على دفن الطموح النووي لطهران فقط، بل يشمل عدة ملفات أخرى بينها التخلي عن أحلام تمديد نفوذها في المنطقة ووقف دعم التنظيمات الإرهابية.
aXA6IDU0LjE0Ni45Ny43OSA= جزيرة ام اند امز