موجة ثالثة لكورونا.. "الأحمر" يجتاح إيران ومخاوف من كارثة
إيران كانت واحدة من أوائل الدول التي ضربها الفيروس خارج الصين، وشهدت زيادة مجددا أول يونيو
اجتاح اللون الأحمر جميع المناطق الإيرانية، معلنا اجتياحها من قبل فيروس كورونا، ضمن موجة ثالثة تهدد بكارثة إنسانية.
ووفق صحيفة "الجارديان" البريطانية تجاوزت عدد الإصابات اليومية 3000 حالة، وهو أعلى مستوى منذ ظهور الفيروس بالبلاد في فبراير/شباط الماضي.
وذكرت الصحيفة أن إيران كانت واحدة من أوائل الدول التي ضربها الفيروس خارج الصين، وسيطر مسؤولوها على المرض بشكل ما بداية مايو/أيار الماضي.
غير أن إيران شهدت زيادة بالاصابات في الأول من يونيو/حزيران المنقضي، ثم تراجعت بعد ذلك لأقل من 1600 إصابة يومية جديدة نهاية أغسطس/آب، بحسب المصدر نفسه.
وطبقا لأحدث البيانات الصادرة، الجمعة، عن وزارة الصحة الإيرانية، توفي 144 شخصا جراء الوباء، فيما تم تسجيل 3049 حالة جديدة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.
وبلغ إجمالي الوفيات المؤكدة بالفيروس في البلاد 23 ألفا و952 حالة، وصنفت 28 محافظة على مستوى إيران، بينها العاصمة طهران، مناطق حمراء أو صفراء على المقياس الدال على حدة حالات التفشي.
البلاد باللون الأحمر
في تصريحات سابقة، قال علي رضا زالي، منسق جهود مكافحة كورونا في طهران، إن التوقعات أظهرت أن البلاد "تتجه نحو موجة ثالثة للفيروس، ويبدو أن الموجة ستتشكل في طهران في وقت أبكر بكثير عن المحافظات الأخرى".
من جانبه، قال إيراج حريشي، مدير المركز الإيراني لمكافحة الوباء، إن نظام الترميز اللوني للبلاد لم يعد منطقيًا.
وتابع، في تصريحات إعلامية: "لم يعد لدينا برتقالي أو أصفر، البلاد بأكملها باللون الأحمر"، محذرا من أن حصيلة الوفيات قد تصل إلى 45 ألفا، مع تعقيدات وصول الإنفلونزا قريبا.
بدوره، حذر عباس علي دورستي، نائب رئيس جامعة تبريز للعلوم الطبية في إيران من أن الأحداث في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك عدم مراعاة بعض الناس للبروتوكولات، تسببت في زيادة حالات العدوى.
وأشارت "الجارديان" إلى أن المدارس والجامعات أعادت فتح أبوابها في إيران، لكن الأمر متروك للآباء لاتخاذ القرار بشأن عودة أبنائهم للدراسة.
وتأتي الموجة الثالثة للوباء في وقت تطوق فيه النظام الإيراني ضغوط غير مسبوقة بسبب العقوبات المفروضة على البلاد، وتراجع قيمة العملة، وارتفاع أسعار السلع اليومية، فضلًا عن تصاعد حدة النزاع مع واشنطن بشأن العقوبات قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.