ماذا يربط الحرس الإيراني ونظام مادورو في فنزويلا؟
قال قائد القيادة الجنوبية الأمريكية إن إيران أرسلت شحنات أسلحة وقوات شبه عسكرية إلى فنزويلا لدعم بقاء الرئيس الفنزويلي في السلطة.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن الأدميرال كريغ فالر، قائد القيادة الجنوبية الأمريكية قوله إن إيران أرسلت شحنات أسلحة وقوات شبه عسكرية إلى فنزويلا لدعم بقاءمادورو في السلطة.
وأوضح فالر "نرى نفوذا إيرانيا متزايدا هناك"، مشيرا إلى "الوجود المثير للقلق" لعناصر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران ليست الدولة الوحيدة التي تدعم الرئيس الفنزويلي، حيث قال فالر إن آلاف الكوبيين يعملون أيضا بجهاز المخابرات وجهاز الحرس الجمهوري المكلف بحماية مادورو.
وأضاف فالر أن المئات من الروس يقومون بدور فعال في تقديم الدعم لإبقاء جيش مادورو على أهبة الاستعداد والجهوزية لأي أمر.
تأتي تعليقات الأدميرال فالر بشأن إيران وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران وتمثل واحدة من الحالات النادرة التي يتهم فيها مسؤول عسكري أمريكي إيران علنا بشحن أسلحة إلى فنزويلا.
وأوضح أن الولايات المتحدة بذلت جهودا مضنية للتمييز بين الشحنات الإنسانية والشحنات التي تحاول التحايل على العقوبات الدولية التي تهدف إلى تقويض قبضة مادورو على السلطة.
وقال: "نحن قلقون بشأن ما نراه ... الأمر لا يتعلق بشحنات النفط فقط، لقد وصل إلى شحنات الأسلحة أيضًا. لقد شهدنا زيادة طفيفة هذا العام. نحن نراقب معدل التغيير بعناية شديدة ".
ولم يحدد الأدميرال فالر نوعية الأسلحة التي ترسلها إيران، لكن في سبتمبر/ أيلول الماضي فرضت وزارة الخارجية عقوبات على وحدة دفاع إيرانية قالت إن لها صلات بنظام مادورو، فيما قال مسؤولون أمريكيون إنها محاولة لردع مبيعات أسلحة تقليدية بما في ذلك طائرات وقوارب عسكرية ودبابات إلى فنزويلا.
وبعد حملة "الضغط القصوى" سعت إيران جاهدة لبيع منتجاتها البترولية، فيما جعلت العقوبات فنزويلا زبونا متحمسا للشراء منها.
وقال مسؤولون أمريكيون وغربيون إن إيران تحصل على الذهب مقابل الوقود من ودائع فنزويلا الضخمة، وقد عطلت الولايات المتحدة بعض شحنات الوقود هذه.
كما أعادت شركة "ماهان" الإيرانية، شركة طيران فرضت الولايات المتحدة عقوبات ضدها لنقلها مسلحين وأموالا وأسلحة لفيلق الحرس الثوري، أعادت استئناف الرحلات الجوية بين البلدين وفقا للشركة وبيانات تتبع الرحلات الجوية.
تشعر الولايات المتحدة بالقلق من استغلال وجود إيران في أمريكا الجنوبية وعلاقاتها بحزب الله، الجماعة اللبنانية المسلحة الذي أيضًا في المنطقة، لشن هجمات على الأراضي الأمريكية.
وقال الأدميرال فالر: "نحن قلقون حقًا بشأن ما تعتزم إيران فعله، ليس فقط على الصعيد العالمي، ولكن هنا في هذا النصف من الكرة الأرضية"، مضيفًا أن بعض أعضاء الشتات اللبناني الكبير في أمريكا الجنوبية لديهم علاقات بحزب الله.