آخرهم 5 من الحرس الإيراني.. ارتفاع حصيلة هجمات إسرائيل إلى 430 قتيلا

أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، السبت، أن حصيلة القتلى جراء الضربات الجوية الإسرائيلية على مدن البلاد بلغت 430 قتيلاً وأكثر من 3500 مصاب، معظمهم من المدنيين، بينهم أطفال ونساء وعاملون في القطاع الصحي.
وقال وزير الصحة الإيراني محمد رضا ظفرقندي إن الهجمات استهدفت بشكل مباشر ثلاثة مستشفيات رئيسية في طهران وخوزستان وكرمنشاه، بالإضافة إلى 6 سيارات إسعاف، ما أدى إلى مقتل طبيبة نسائية وطبيب أطفال وابنه، مشيرًا إلى أن فرق الإنقاذ تعمل في ظروف بالغة الخطورة بسبب استمرار القصف.
وأضاف ظفرقندي: «الغالبية الساحقة من الضحايا لا علاقة لهم بأي نشاط عسكري، والقطاع الصحي يتعرض لاستهداف ممنهج»، مؤكداً أن النظام الصحي في بعض المناطق أصبح على شفا الانهيار بسبب تدمير البنية التحتية الطبية.
وفي تطور خطير، قُتل 5 من عناصر الحرس الثوري الإيراني في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة خرم آباد في محافظة لرستان، كما أصيب اثنان آخران بجروح وُصفت بأنها خطيرة.
ولم تُعلن إسرائيل مسؤوليتها المباشرة عن الهجوم، إلا أن توقيته تزامن مع قصف مكثف على منشآت عسكرية ومراكز قيادة للحرس.
في السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل 15 من عناصر الدفاع الجوي الإيراني منذ بداية القتال، في ما يبدو أنه استهداف مباشر لمواقع إطلاق الصواريخ وأنظمة الرادار.
تصعيد ميداني
تأتي هذه الحصيلة بينما تكثف إسرائيل ضرباتها في عمق الأراضي الإيرانية لليوم السابع على التوالي، مستهدفة مراكز الأبحاث النووية، ومواقع الحرس الثوري، ومنشآت عسكرية تحت الأرض.
وتشير التقارير إلى استخدام إسرائيل أسلحة دقيقة خارقة للتحصينات في عمليات القصف الأخيرة، مدعومة بمعلومات استخبارية مسبقة.
وتزامن التصعيد مع موجة جديدة من الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية التي أُطلقت نحو وسط وجنوب إسرائيل، ما استدعى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في تل أبيب وبئر السبع، بحسب ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.
دبلوماسية متعثرة
مع ارتفاع عدد القتلى يومًا بعد آخر، تسود حالة من القلق الشديد في الأوساط الدولية من أن تتحول المواجهة الحالية إلى حرب إقليمية شاملة.
وقد نُقل عشرات الآلاف من الإيرانيين من طهران وقم وأراك إلى مناطق أقل عرضة للقصف، وسط مساع لسد أي نقص في الإمدادات الطبية والمواد الغذائية.
وتتزامن هذه الأرقام مع تعثر المساعي الدبلوماسية التي كانت تجري في جنيف، حيث رفضت طهران حتى الآن أي شروط لوقف إطلاق النار لا تشمل وقف إسرائيل للهجمات الجوية، في حين تصر تل أبيب على «تدمير كامل للبنية التحتية النووية الإيرانية».
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY4IA== جزيرة ام اند امز