اعتقالات إيرانية للأجانب.. هولندا تشكو "قلة المعلومات"
تجاوز القلق الأوروبي من تعامل إيران مع الاحتجاجات ليصل لمرحلة مخاوف هولندية من "العجز الدبلوماسي" للاطمئنان لأحد المعتقلين الهولنديين.
الحكومة الهولندية أكدت، الأربعاء، أنها عاجزة عن الاتصال القنصلي بمواطن هولندي معتقل في إيران.
إعلان مسؤولي أمستردام جاء بعد تأكيد القضاء الإيراني توقيف عشرات الأجانب على صلة بالاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الحكومة الهولندية قولها في رسالة للبرلمان: "من المؤسف، رغم الضغط المتزايد ألا تكون السلطات الإيرانية قد أتاحت بعد إمكانية الاتصال القنصلي لهذا المعتقل الهولندي".
وتواصل طهران اعتقال أجانب بتهم التورط في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، حيث سبق وأعلنت نهاية سبتمبر/أيلول الماضي توقيف 9 أجانب، أحدهم هولندي.
وصعد النظام الإيراني من اتهاماته لدول عدة بالتدخل في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ وفاة الشابة مهسا أميني (22 عامًا) بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق في طهران.
الحكومة الهولندية أوضحت في رسالتها للبرلمان أن "إيران لم تشاطر أي دليل على ما تقول إنه تدخل أجنبي".
ونقلت الرسالة عن وزير الخارجية فوبكه هوكسترا قوله إن الاتهامات بتدخل بلاده، كما ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبولندا، في هذه الاحتجاجات أوردها عدد من الصحف الإيرانية المحافظة.
وآخر دفعة معتقلين أجانب أعلنها القضاء الإيراني كانت الثلاثاء وشملت "40 أجنبيًا" خلال شهرين بتهمة التورط في أعمال "الشغب"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
والأربعاء، أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال بريطاني من أصل إيراني بتهمة التعاون مع قنوات أجنبية تبث باللغة الفارسية من الخارج ومناهضة لطهران.
واعتقلت السلطات الإيرانية خلال موجة الاحتجاجات الجارية في البلاد العديد من الرعايا الأجانب وحملة الجنسيات المزدوجة بذرائع مختلفة منها "دعم الاحتجاجات" أو ما تصفه بـ"إثارة الشغب والاضطرابات".
وسبق أن أكد عدد من الدول الأوروبية من بينها فرنسا وبريطانيا والسويد وألمانيا وإسبانيا اعتقال عدد من رعاياها، فيما طلبت الدول الغربية من مواطنيها الموجودين في إيران بمغادرة البلاد وعدم السفر إليها في ظل الظروف القائمة.
aXA6IDE4LjIyNC42My4xMjMg جزيرة ام اند امز