لجنة عربية تراقب تحركات إيران وزيارات قائد الحرس الثوري "تحت المجهر"
كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن لجنة خاصة تراقب الأداء والتحرك الإيراني، في الدول العربية.
وقال أبو الغيط خلال مؤتمر صحفي أمس الأحد، مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، إن الجامعة العربية، تعرف بدقة تفاصيل زيارات قائد الحرس الثوري الإيراني، إلى العاصمة العراقية بغداد، ومن قابل، أو التقى من المسؤولين، وهو تحت رصد كامل.
وأضاف أن الحديث مستمر في هذا الصدد مع "الإخوة العراقيين"، لكن ليس من خلال النشاط الإعلامي.
لكن أبو الغيط، أوضح أن الدول العربية لا تستطيع أن تنشط ضد دولة ذات سيادة وعضوية كاملة، وتقول لها "افعلي كذا أو لا تفعلي كذا"، في تأكيد على عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية.
وعن طبيعة اللجنة المذكورة، قال أبو الغيط، إنها بمشاركة دولة الإمارات والسعودية ومصر، وعمرها 6 سنوات، وهي تتابع النشاط الإيراني في الدول العربية، وتقدم تقريرا به للمجلس الوزاري مرتين في العام، لإخطار الأمم المتحدة ومجلس الأمن به.
واعتاد قادة الحرس الثوري الإيراني القيام بزيارات غير معلنة للعراق لبحث تكتيكات التعامل مع الوجود الأمريكي، والتأثير على المشهد السياسي العراقي، ومساندة المليشيات التابعة لطهران، لترجيح كفة ضد بقية الفرقاء السياسيين.
وغالباً ما تأتي الزيارات الإيرانية غير المعلنة إلى العراق، على وقع ظروف وأحداث مضطربة تتعلق أغلبها بقوى المليشيات ومواقف تعنى بالتكتيك واستراتيجية التعامل مع المصالح الأمريكية وتواجد قواتها في البلاد.
قائد فيلق القدس، إسماعيل قاآني، الذي جاء خلفاً للجنرال قاسم سليماني- الذي قتل في ضربة أمريكية قرب مطار بغداد- زار العرق عدة مرات العام الماضي، ويقوم حاليا بزيارة لأربيل شمال البلاد.
ويرجح مراقبون أن تلك الزيارات تستهدف ضبط إيقاع المليشيات المسلحة في العراق المرتبطة بإيران، في ضوء التطورات الأخيرة التي أفرزتها الجولة الاستراتيجية الرابعة مع واشنطن، فيما يحل قآاني في أربيل للتأثير على التحالفات بشأن تشكيل الحكومة، واختيار رئيس للجمهورية.
aXA6IDE4LjE5MS45My4xOCA=
جزيرة ام اند امز