من يخلف خامنئي؟.. 4 شخصيات مرشحة
أثارت وفاة علي أكبر هاشمي رفسنجاني المفاجئة، الأحد الماضي، تساؤلات حول خليفة خامنئي؟
أثارت وفاة علي أكبر هاشمي رفسنجاني المفاجئة، الأحد الماضي، تساؤلات العديد من المراقبين عن من يمكنه أن يحل محل علي خامنئي في منصب المرشد الأعلى لإيران حال وفاته.
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، يبدو الرجل المحافظ، إبراهيم رئيسي، غير المعروف بالنسبة للعالم الخارجي مرشحاً ليحل منصب المرشد الأعلى، وثمة 3 شخصيات أخرى إلى مرشحة للمنصب نفسه.
ويقول سعيد كمالي ديغان، كاتب المقال بصحيفة الجارديان، إن رئيسي هو صاحب أكبر وأثرى مؤسسة خيرية في العالم الإسلامي والمؤسسة المسؤولة عن إدارة أهم المزارات المقدسة في إيران.
ويعتقد ديغان أنه يتم حالياً إعداد رئيسي، 56 عاماً، لكي يحل محل خامنئي الذي يبلغ 77 عاما والذي يحتل ذلك المنصب منذ أكثر من ربع قرن وسوف يظل فيه حتى وفاته.
وعلى الرغم من أن رئيسي من الدائرة المقربة لخامنئي، فإن خبرته العملية محدودة نوعا ما وهو ما أثار دهشة الكثير من المعلقين في الآونة الأخيرة إزاء محاولات تصعيده.
وكانت وفاة هاشمي رفسنجاني المفاجئة قد أثارت التساؤلات عمن يمكنه أن يخلف خامنئي حال وفاته خاصة أن رافسنجاني الذي كان يعد من أكثر الشخصيات السياسية النافذة في المشهد السياسي الإيراني كان سيدفع بمرشح إصلاحي لخلافة خامنئي.
وكان رفسنجاني قد كشف، في حوار نشر في يونيو/حزيران الماضي، عن ترشيح مجلس الخبراء لشخصين لخلافة خامنئي رغم عدم وجود أي تأكيدات رسمية لذلك الخبر.
وهناك 3 شخصيات أخرى مرشحة للمنصب هم محمود هاشمي شهرودي، وصادق لاريجاني الرئيسان السابق والحالي للسلطة القضائية في إيران بالإضافة إلى الرئيس الحالي، حسن روحاني. وعلى الرغم من أن رئيسي هو الأقرب للدائرة المحيطة بخامنئي فإنه يفتقر للخبرة التنفيذية.
من جهته، يقول حسين راسام، المستشار الإيراني السابق لوزارة الخارجية البريطانية إن رئيسي يحتل حاليا منصبا مهما يعزز فرص حصوله على المنصب؛ إذ إنه "المسؤول عن إدارة الضريح الذي يعد قبلة ملايين من الحجاج الشيعة سنوياً".
وأضاف راسام أن رئيسي أيضا لديه صلات قوية بالعديد من الأطراف الرئيسية في إيران بداية من المرشد الأعلى نفسه وصولا إلى الحرس الثوري، مما يجعل فرصه أعلى بكثير من المرشحين الآخرين.
وعندما قامت الثورة الإيرانية في عام 1979، كان رئيسي ما زال شابا ولكنه سرعان ما ترقى حتى أصبح في صيف 1988 واحدا من القضاة الأربعة الذين أمروا بالإعدام الجماعي لليساريين والمعارضين.
وكان رئيسي يعمل حتى فترة ليست بالبعيدة كمدعٍ عام، وما زال رئيسا لقسم بالقضاء مسئول عن محاكمة رجال الدين المثيرين للمشاكل.
ومن جهة أخرى، أعرب الأستاذ بجامعة ديوك، قديفار، عن تشككه في أن يصبح رئيسي المرشح الأول مشيرا إلى أن صلة رئيسي بالدائرة المقربة من خامنئي لا تعني حتمية فوزه؛ إذ إن الأوضاع يمكن أن تتغير حال وفاة خامنئي وأضاف قديفار أنه يعتقد أن فرص روحاني أعلى من غيره نظرا لما يتمتع به من خبرة ومصداقية بين النخب.
وأضاف قديفار أن هناك إرهاصات تشير إلى أن خامنئي ربما يجري تعديلات دستورية لإلغاء منصب الرئيس أو جعله منصبا رمزيا وتعزيز سلطات منصب رئيس الوزراء.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjE1IA== جزيرة ام اند امز