"الحرس الثوري" يستفز مدمرة بريطانية 115 مرة خلال شهرين
قائد مدمرة تابعة للبحرية الملكية قال إنها تعرضت لـ115 مواجهة مع قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني في الخليج منذ بداية يوليو الماضي
حذرت صحيفة "تايمز" البريطانية من أن قوات بحرية تابعة للحرس الثوري الإيراني تعمدت استفزاز سفينة تابعة للبحرية الملكية في مياه الخليج عشرات المرات خلال 60 يوما، ما يهدد باشتعال التوتر في المنطقة.
وكشف قائد المدمرة "إتش إم إس مونتروز" ويل كينج عن أن السفينة الحربية التابعة للبحرية الملكية تعرضت لـ115 مواجهة مع قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني في الخليج منذ بداية يوليو/تموز الماضي.
وقال كينج في تصريحات للصحيفة إن الجيش الإيراني اختبر "بشكل مكثف" السفينة "إتش إم إس مونتروز" يوميا تقريبا باستخدام زوارق هجومية سريعة، وطائرات مسيرة تصل إلى مسافة 200 متر "لترهيب" سفينته.
وشدد القائد البحري على أن طهران تضمر نية "لتعطيل أو التدخل في المصالح البريطانية في المنطقة".
وأشار إلى أن مسؤولي البحرية الإيرانية يوجهون رسائل عدوانية عبر أجهزة اللاسلكي إلى نظرائهم في البحرية البريطانية، وسخروا من الفرقاطة البريطانية بعد أن أخفقت في منع احتجاز ناقلة النفط "ستينا إمبيرو" التي ترفع علم المملكة المتحدة قبل ستة أسابيع.
ولفت أيضا إلى أن العداء الإيراني ضد بريطانيا تصاعد في الأيام التي تلت الاستيلاء على "ستينا إمبيرو"، حيث بدأت البحرية التابعة للحرس الثوري في المطالبة بمعرفة جنسية البحارة التجاريين على جميع السفن التي تعبر مضيق هرمز.
وذكرت صحيفة "تايمز" أن مراسلها شهد إحدى المواجهات مع إيران عندما كان على متن المدمرة "إتش إم إس مونتروز" الأسبوع الماضي، حيث أرسل الحرس الثوري طائرة مسيرة بينما كانت السفينة ترافق ثلاث سفن شحن ترفع العلم البريطاني.
وقال العميد البحري باسيت، أكبر ضباط البحرية الملكية في منطقة الخليج، إن بريطانيا ستزيد من قدراتها في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع في المنطقة.
وأضاف: "في الشهرين الأخيرين، رأينا تغييراً هائلاً في الأمن في المنطقة.. بوسعي أن أؤكد أن المملكة المتحدة تدرس بنشاط تعزيز قدرات المراقبة الجوية في المسرح".
وتابع موضحا: "يمكن أن تكون طائرة مسيرة، يمكن أن تكون طائرة دورية بحرية، يمكن أن تكون مروحية على ظهر السفينة، يمكن أن تكون سفينة".
كما تدرس بريطانيا نقل طائرات مسيرة من أسطولها، الذي يرصد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق، إلى الخليج.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفرقاطة "إتش إم إس كنت"، والمدمرة "إتش إم إس ديفندر"، في طريقهما حاليا للانضمام إلى المدمرتين "إتش إم إس مونتروز"، و"إتش إم إس دنكان"، لتعزيز الوجود العسكري البريطاني وردع المزيد من الهجمات على الشحن التجاري للمصالح البريطانية.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها المملكة المتحدة بإرسال 4 سفن حربية كبرى إلى الخليج، المنطقة المائية الأكثر عسكرة في العالم، منذ عام 2004 في المرحلة الأولى من حرب العراق.