خبراء أمريكيون: إيران خدعت العالم بالاتفاق النووي
الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني في مايو 2018 وأعادت فرض عقوبات اقتصادية ومالية ونفطية على طهران
كشف خبراء أمريكيون عن أن النظام الإيراني أخفى موقعا سريا لتطوير الأسلحة النووية عن المفتشين الدوليين، ما يؤكد خداع طهران للعالم بالاتفاق النووي بهدف كسب الوقت لمواصلة بناء ترسانتها.
ويمتلك فريق من خبراء معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، أدلة على أن إيران كانت تدير منشأة لبناء أسلحة نووية شمالي البلاد حتى عام 2011 على الأقل، عندما بدأت الدول الغربية التحقيق في برنامج أسلحتها، بحسب موقع "فري بيكون" الأمريكي.
وأشار الخبراء إلى أنهم عثروا على المعلومات في مجموعة من السجلات التي قامت إسرائيل بتهريبها مؤخرا من إيران، وأكدوا أن إيران لم تعلن حتى الآن أن المنشأة كانت موقعاً سابقاً للأسلحة، كما هو مطلوب بموجب القانون الدولي.
وتحدث خبراء معهد العلوم والأمن الدولي أن إيران لم تعلن حتى الآن أن المنشأة كانت موقعاً سابقاً للأسلحة، كما هو مطلوب بموجب القانون الدولي.
ووفقا للمعهد فإن "الغرض من المنشأة كان إعداده كمحطة تجريبية لتطوير وتصنيع مكونات اليورانيوم للأسلحة النووية".
وقالت المؤسسة البحثية: "يبدو أن المبنى الرئيسي للموقع، وهو ورشة معادن اليورانيوم، تم تدميره بين أواخر عام 2010 وأوائل عام 2011"، لافتة إلى أن الموقع مخبأ عسكري محفور في جانب جبل.
ورجحت أن إيران دمرت الموقع بعد أن اكتشف المجتمع الدولي وجود محطة "فوردو" للتخصيب النووي في عام 2009، حيث يحتوي هذا الموقع، على جزء كبير من البنية التحتية للأسلحة الإيرانية.
من جانبه، دعا ديفيد أولبرايت، رئيس المعهد، إيران إلى الكشف عن هذا الموقع للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكتب أولبرايت في التقرير: "يجب على إيران أن تعلن هذا الموقع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتسمح بتفتيشه حيث إن المنشأة صممت وبنيت للتعامل مع المواد النووية الخاضعة للضمانات بموجب اتفاق الضمانات الشاملة الإيراني".
وأضاف: "ينبغي على للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بوجه عام التحقق من المواقع والمرافق والوثائق والمعدات والمواد المشاركة في أنشطة خطة آمد، وحث إيران على التعاون بشكل كامل في هذه التحقيقات، لضمان عدم مواصلة إيران العمل على حيازة أسلحة نووية حتى اليوم".
وأخبر أولبرايت موقع "فري بيكون"، أن الموقع الإيراني لم يكشف عنه قبل أمس الأربعاء، ومن المرجح أن الدول الغربية لم تكن تعلم به قبل تهريب الوثائق النووية.
ويشير هذا الدليل وغيره إلى أن إيران لم تنهِ تمامًا سعيها لحيازة أسلحة نووية، ولكنها بدلاً من ذلك كانت تكسب وقتا في مواجهة تدقيق الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى، وفقا للموقع.
وقالت أندريا ستريكر، الخبيرة في حظر الانتشار النووي وزميلتها الباحثة في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن اكتشاف هذا الموقع الجديد "يظهر إلى أي مدى كذبت طهران على المفتشين الدوليين بشأن برنامجها النووي السابق وربما الجاري".
ورجحت أن إيران ربما تواصل استخدام المعلومات التي تم الحصول عليها من الموقع لمواصلة أبحاث الأسلحة النووية، محذرة من أن "طهران اليوم أقرب إلى سلاح نووي مما كان يعتقد في السابق".
ومطلع مايو/أيار 2018 انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية ومالية ونفطية على طهران، اعتباراً من أغسطس/آب 2018، وتوسعت في نوفمبر/تشرين الثاني.
aXA6IDQ0LjIwMC4xMjIuMjE0IA== جزيرة ام اند امز