مقتل ضابط إيراني في "ظروف غامضة" شمالي البلاد
لقي ضابط في قوات البحرية الإيرانية مصرعه بمدينة نوشهر بمحافظة مازندران شمال البلاد، في ظروف غامضة، خلال أداء مهامه.
وقال قائد القوات البحرية العميد "مصطفى عسكري"، مساء السبت في حديثه لموقع وكالة أنباء "فارس نيوز"، إن "بيت الله ديوسالار ضابط برتبة ملازم ثانٍ من قوات البحرية في هذه المدينة لقي مصرعه خلال أداء مهمته".
ولم يوضح العميد عسكري طبيعة المهمة التي كان يقوم بها الضابط، وكذلك الجهة التي استهدفت، فيما ذكر موقع صحيفة "همشهري" الحكومية، إن "ديوسالار" لقي مصرعه "جراء مهمته في تطبيق قانون الأمن الأخلاقي".
وأوضحت الصحيفة في موقعها نقلاً عن مصادر أمنية أن الضابط كان يقوم بدورية في تطبيق قانون الأمن الأخلاقي ولقي مصرعه، من دون مزيد من المعلومات، مشيرة إلى أن "مراسم تشييعه ستكون الأحد بمدينة نوشهر".
وبدأت إيران مؤخرا بتطبيق قانون "الأمن الأخلاقي" وهي خطة وضعتها حكومة إبراهيم رئيسي لمراقبة مدى التزام الفتيات بالحجاب الذي تفرضه السلطات الإيرانية.
كما سمحت الحكومة الإيرانية بتشكيل فرق تفتيش تقوم بجولة على دوائر الدولة بأمر من وزارة الداخلية بهدف السيطرة على حجاب الموظفات.
ويتزايد الغضب الشعبي خصوصا من قبل الفتيات على ظاهرة فرض الحجاب خصوصاً في الآونة الأخيرة مع وصول الرئيس إبراهيم رئيسي إلى السلطة الذي سمح بانتشار واسع لدوريات الشرطة النسائية في تعقب وملاحقة الفتيات غير الملتزمات بالحجاب الذي تفرضه السلطات منذ عام 1979.
وبدأت الأسبوع الماضي حملة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي من النساء والرجال تطالب برفض الحجاب، حيث تم تدشين هاشتاق "لا للحجاب"، ونُشرت مقاطع فيديو وصور لفتيات وهن يخلعهن الحجاب في عدد من المدن الإيرانية.
وفي السنوات الأخيرة، انتقدت مجموعة من رجال الدين والمسؤولين حالة الحجاب في المؤسسات الحكومية، قائلين إن المسؤولين الحكوميين غير مبالين بالقضية.
وتظهر نتائج الاستطلاع الأخير الذي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية الرئاسية أن ما يقرب من 80٪ من الناس يعارضون الحجاب الإلزامي.