رغم تقدمه بالسن.. مرشد إيران يرفض إحالة "جنتي" للتقاعد
بموجب مرسوم من المرشد الإيراني علي خامنئي، انتخب أحمد جنتي رجل الدين المتشدد كأحد أعضاء فقهاء مجلس صيانة الدستور لمدة 6 سنوات أخرى.
وبحسب مرسوم خامنئي، يبقى جنتي رئيساً لمجلس صيانة الدستور لولاية جديدة حتى يبلغ من العمر 106 سنوات.
وفي الأيام القليلة الماضية، قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، إن أحمد جنتي ينوي تقديم الاستقالة من منصب عضوية ورئاسة مجلس خبراء القيادة بسبب تقدمه بالعمر.
لكن قرار تمديد عضويته، يظهر أن خامنئي لا يثق بأحد لدرجة أنه لا يزال يفضل بقاءه في منصبه رغم الحالة البدنية أحمد جنتي، والانتقادات الواسعة لأدائه وانحيازه للسلطة.
وجنتي تولى منصب عضوية فقهاء مجلس صيانة الدستور منذ 1980 بقرار من مؤسس النظام الراحل الخميني.
ومجلس صيانة الدستور يتكون من 12 عضواً، 6 من رجال الدين، والآخرين من خبراء في مجال القانون، وتفسير نصوص الدستور وتعيين مطابقتها للمذهب الشيعي.
ولهذا المجلس صلاحية الإشراف على الانتخابات في إيران، وتأييد أهلية المرشحين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وخبراء القيادة.
وأواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استقال أحمد جنتي من أحد مناصبه بعد موافقة المرشد علي خامنئي، وهو رئيس المجلس التنسيقي للدعاية الإسلامية بعدما قضى 41 عاماً.
ويعد جنتي من كبار المسؤولين الإيرانيين، وهو من قدامى المسؤولين في النظام الذين احتفظوا بمناصب رئيسية رغم تقدمه في السن.
ويتولى جنتي في الوقت ذاته، رئاسة مجلس خبراء القيادة، وهي مؤسسة تتمتع بصلاحية انتخاب زعيم إيران المستقبلي، والإشراف على أداء المرشد علي خامنئي بموجب الدستور الإيراني.
ويعد جنتي أكثر مسؤول في إيران عرضة للانتقادات بسبب إقصاء التيار الإصلاحي والمعتدلين عن سباق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وفسح المجال للتيار المتشدد بالاستحواذ على المناصب المهمة.
ويبلغ أعضاء مجلس خبراء القيادة 88 من رجال الدين ممن حصلوا على رتبة الاجتهاد الديني، وتجري الانتخابات كل 8 سنوات، بالاقتراع السري المباشر من بين المرشحين المعتمدين بشكل مباشر أو غير مباشر من المرشد الأعلى.
aXA6IDMuMTQyLjE5OC41MSA= جزيرة ام اند امز