احتجاجات الغلاء تحرق صور خامنئي
أحرق إيرانيون غاضبون صورا للمرشد علي خامنئي خلال احتجاجات شهدتها البلاد على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وعبر الإيرانيون عن غضبهم تجاه حكم المرشد علي خامنئي الذي يشغل منصبه منذ عام 1989، والرئيس إبراهيم رئيسي الذي تعهد قبول فوزه بالانتخابات الرئاسية التي في يونيو/حزيران الماضي، بمحاربة الفقر.
وقد شهدت بعض المدن الإيرانية من بينها خوزستان ولرستان وجهار محال وبختياري واصفهان ويزد، قيام المحتجين في تلك المدن بإحراق صورة خامنئي.
وردد المحتجون هتافات من بينها "الموت لخامنئي"، و"الموت لرئيسي"، فيما أبدى المحتجون حنينهم إلى النظام العلماني الذي كان في عهد الشاه محمد رضا بهلوي من بينها "رضا شاه روحك سعيدة".
كما أحرق المحتجون خلال الأيام الماضية وحتى الليلة الماضية مواقع ومقرات تابعة لقوات الباسيج الذراع العسكري للحرس الثوري والذي عادة ما يتم استخدامه لقمع الاحتجاجات التي تندلع في إيران.
وأظهرت مقاطع مصورة حرق المحتجين في مدينة الأهواز العربية عاصمة محافظة خوزستان صورة كبيرة موضوعة للمرشد علي خامنئي في أحد شوارع المدينة.
كما جرى الليلة الماضية إحراق صوراً للمرشد علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي بيد المحتجين في مدينة "هفشجان" الواقعة جنوب غرب إيران.
وتشهد مدن إيران للأسبوع الثاني على التوالي احتجاجات متواصلة في شوارع المدن بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية نتيجة قرار اتخذته حكومة رئيسي مؤخراً بوقف الدعم عن السلع الأساسية الأمر الذي قفز بأسعار المواد الغذائية، كما غابت بعض السلع من الزيوت والأرز من الأسواق.
ولجأت السلطات الإيرانية إلى قطع شبكة الإنترنت عن شركات الهواتف المحمولة خصوصاً مع حلول المساء بسبب خروج الاحتجاجات ومنع وصول ما يحدث في الداخل إلى المجتمع الدولي في الخارج.
ويرى الكثير من الإيرانيين إن الخلاص من هذه الأوضاع المزيرة هو برحيل طبقة رجال الدين الحاكمة منذ سنوات.
قائد بالحرس الثوري يتحدث
من جهة أخرى، قال المساعد السياسي لقائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال "يد الله جواني"، الأحد، إن من وصفهم بـ"الأعداء" يحاولون تحميل المرشد خامنئي مسؤولية الأوضاع السيئة في البلاد.
وقال الجنرال جواني وفق تصريحات تابعتها مراسلة "العين الإخبارية"، "يقولون إن مشاكلنا ناتجة بسبب سياستنا تجاه العداء، ويقولون شيئًا فشيئًا إن مشكلة البلاد هي بسبب خامنئي الذي لا يسمح بالمفاوضات مع الولايات المتحدة".
واعترف الجنرال جواني بأن "جيل الشباب الإيراني ما بعد الثورة عام 1979 بدأ يبتعد يوماً بعد آخر عن هذه الثورة ورجال الدين والنظام"، متهماً الدول الغربية بالعمل على ذلك.
وأضاف "أعداء البلد اليوم يقومون بتشويه عقول الناس وتشويهها لأفكار الحكومة الثورية (حكومة رئيسي)، ويحاولون منع الناس من مرافقة الحكومة في تنفيذ خططها الاقتصادية".