قمة بايدن بالسعودية.. 6 ملفات بارزة بينها "إيران وأمن الطاقة"
ضمن حراك سياسي كبير بالمنطقة تستضيف السعودية قمة أمريكية خليجية بمشاركة الأردن ومصر والعراق خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة، التي تعد الأولى للشرق الأوسط منذ توليه منصبه.
واستقبل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الرئيس الأمريكي جو بايدن لدى وصوله إلى قصر السلام بجدة، مساء الجمعة، في زيارة رسمية، ضمن جولته الشرق أوسطية التي شملت أيضا إسرائيل وفلسطين.
وكان الرئيس الأمريكي توجه فور وصوله إلى جدة إلى قصر السلام للقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ووفق خبراء سعوديين فإن زيارة بايدن للشرق الأوسط تحمل الكثير من الملفات الساخنة، في مقدمتها "أمن الطاقة" و"مناطق الصراع الملتهبة في الشرق الأوسط"، إضافة إلى "نووي إيران" و"تداعيات حرب أوكرانيا" و"تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الرياض" و"توسيع التعاون الاقتصادي والأمني الإقليمي".
ووفق بيان الديوان الملكي السعودي فإن بايدن سيزور البلاد يومي 15 و16 يوليو/تموز الجاري؛ "تلبية لدعوة من الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتعزيزا للعلاقات الثنائية التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة بين المملكة والولايات المتحدة".
وأضاف البيان أن بايدن سيلتقي خلال الزيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وسيبحث في اللقاءين أوجه التعاون بين السعودية والولايات المتحدة، وسبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم.
كما يتضمّن جدول زيارة الرئيس الأمريكي في يومه الثاني حضوره قمة مشتركة دعا إليها الملك سلمان، وتضم قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
تأكيد مكانة السعودية
وحول أهمية الزيارة، قال الباحث السياسي السعودي فيصل محمد الصانع إن اختيار الرئيس الأمريكي للسعودية في أول زيارة له للمنطقة اعتراف بأن الرياض هي عاصمة القرار في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
وأضاف الصانع لــ"العين الإخبارية" أن الرئيس الأمريكي استوعب تلقائيا أن خيوط الملفات الشائكة حلها دائما ما يكون في الرياض، لافتا إلى أن القمة تبشّر بسياسات جديدة وتأكيد جديد على قناعة إدارة بايدن بثقل المملكة السياسي والاقتصادي.
إيران واليمن وأوكرانيا
وحول أبرز الملفات، أكد أنه يبقى الملف النووي الإيراني من الأولويات التي سيناقشها القادة خاصة مع ضبابية الاتفاق النووي بين الغرب وطهران.
وأشار إلى أن تعهدات إيران ليست إلا مزاعم وخطة لمد مدة المفاوضات كي تكتسب وقتا كافيا تمضي خلاله في مخططها النووي غير السلمي، مؤكدا أن الملف اليمني سوف يكون حاضرا بقوة كونه يشكل تهديدا كبيرا على أمن المنطقة بصفة عامة والخليج العربي خاصة.
وأشار إلى أن تداعيات حرب أوكرانيا ستكون على طاولة المفاوضات، دون أن يكون هناك موقف خليجي أو عربي تجاه طرف بعينه، حيث إن الرياض وأغلب دول المنطقة تنأى بنفسها عن الدخول في هذا النزاع.
الإرهاب والطاقة وسد النهضة
من جانبه، قال الباحث والمحلل السياسي السعودي مبارك العاتي إن أهم ملف في القمة سيكون معالجة العلاقات السعودية الأمريكية بعد التدهور الذي شهدته خلال الفترة الماضية.
وأضاف العاتي، في تصريحات لــ"العين الإخبارية"، أن القمة والتي تشهد أول زيارة للرئيس الأمريكي منذ وصوله للحكم ستعمل على حل القضايا العالقة، والتي أدت إلى فتور العلاقات بين الرياض وواشنطن وعودتها لمسارها الطبيعي.
وأوضح أن المملكة تتبع سياسة النفس الطويل في القضايا العربية الأمريكية، مؤكدا أن ثاني أهم الملفات في مقدمتها استقرار المنطقة والتهديدات القائمة واستمرار أوضاع السلام العربي الإسرائيلي كما هي عليه الآن، مع التأكيد على جزئية انتهاكها للقرارات الدولية.
واتفق مع "الصانع" في أن التهديدات الإيرانية لدول المنطقة والملف النووي واستمرارها في المشروع غير السلمي سيكون على أولويات الاجتماع، خاصة لما تمثله من تهديد لأمن المنطقة وإسرائيل.
ولفت إلى أنه من أهم الملفات للمنطقة العربية ككل الحرب على الإرهاب والسيطرة على المليشيات بالمنطقة، بالإضافة إلى الأمن المائي المصري وأزمة سد النهضة.
وأكد أن الملف اليمني سيكون حاضرا بقوة لأهميته للمملكة والأشقاء في اليمن وخطورته على المنطقة العربية في ظل تصاعد تهديدات المليشيات الحوثية لأمن الطاقة.
وحول ما يطرح عن إمكانية تشكيل تحالف "ناتو عربي"، قال المحلل السياسي السعودي إن الفكرة ليست جديدة ولم تلق صدى وتحتاج لمزيد من البحث والوضوح والمنطقة في غنى عنها، مشيرا إلى أن هناك تحالفات عربية ويوجد اتفاقية الدفاع المشترك لو فعلت لكفت عن الكثير من التحالفات.
aXA6IDE4LjE4OC4xNzUuNjYg جزيرة ام اند امز