بالصور.. إيرانيون يحتشدون ببرلين: سلموا الدبلوماسي الإرهابي لبلجيكا
المعارضة الإيرانية تحتج أمام مبنى وزارة الخارجية الألمانية لتسليم دبلوماسي طهران الإرهابي إلى بلجيكا.
نظمت المعارضة الإيرانية، يوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة الخارجية الألمانية بالعاصمة برلين، للمطالبة بعدم تسليم دبلوماسي إيراني معتقل لدى ألمانيا إلى طهران، وتقديمه للعدالة لدى السلطات البلجيكية، بعد ثبوت تورطه في التخطيط لشن هجوم إرهابي على مقر المؤتمر السنوي الحاشد للمعارضة، عقد بالعاصمة الفرنسية باريس مطلع الشهر الجاري.
وذكر جواد دبيران، أحد أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس المقاومة الإيرانية، أن المحتجين طالبوا السلطات الألمانية بتسليم الدبلوماسي الإيراني إلى بلجيكا للمثول أمام العدالة.
وأشار "دبيران"، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، إلى أن هناك مخاوف من محاولات نظام الملالي في طهران للحيلولة دون تقديم الدبلوماسي الإيراني الإرهابي إلى بلجيكا، في الوقت الذي رفع المتظاهرون لافتات مناهضة لسياسات إيران القمعية.
- إيرانيون يحتشدون في باريس: لا لإعادة الدبلوماسي الإرهابي لطهران
- شبكة اغتيالات في أوروبا.. إيران تحرق العالم بـ"دبلوماسية النار"
ودعا المحتجون الإيرانيون الدول الأوروبية إلى دعم التظاهرات داخل الأقاليم الإيرانية المختلفة، وإدانة حالات الاعتقالات التي يتعرض لها المتظاهرون الإيرانيون، كما طالبوا بإغلاق المقرات الدبلوماسية الإيرانية وطرد السفراء.
وردد المتظاهرون، أمام مقر الخارجية الألمانية، هتافات مناهضة للمرشد الإيراني علي خامنئي، حيث نعتوه بـ"الديكتاتور" الذي حانت نهايته، داعين في الوقت نفسه لإسقاط نظام ولاية الفقيه.
ونظمت المعارضة الإيرانية، أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة الخارجية الفرنسية بالعاصمة باريس، للمطالبة بعدم تسليم دبلوماسي إيراني معتقل لدى ألمانيا إلى طهران، بساحة "أنوليد" في العاصمة الفرنسية باريس، حيث طالب المحتجون بوضع حد لتلك المحاولات الإيرانية.
وعلى صعيد متصل، أمر مدعٍ اتحادي ألماني، يوم الأربعاء، باستمرار احتجاز الدبلوماسي الإيراني "أسد الله أسدي"، لتورطه بمخطط شن هجوم بقنبلة على حشد للمعارضة الإيرانية في فرنسا، لكنه قال إن المشتبه به ربما يتم تسليمه إلى بلجيكا.
وتحقق بلجيكا حاليا مع اثنين من مواطنيها من أصل إيراني، ألقي القبض عليهما مؤخرا، بتهمة التخطيط لتفجير يستهدف اجتماعا سنويا حاشدا للمعارضة الإيرانية بالخارج، في نهاية يونيو/حزيران الماضي بباريس.
وقال المدعي الاتحادي الألماني في بيان: إن الدبلوماسي الإيراني الذي يعمل في النمسا يشتبه بأنه كلف زوجين يعيشان في مدينة أنتويرب البلجيكية بشن الهجوم، وأمدهما بجهاز تفجير ومادة “تي.إيه.تي.بي” الناسفة بدائية الصنع، مضيفا أن المشتبه به، ويدعى أسد الله أسدي، يعمل مستشارا ثالثا بالسفارة الإيرانية في النمسا منذ عام 2014، وكان موظفا في وزارة الاستخبارات الإيرانية.
وذكر أن مهام وزارة المخابرات الأساسية هي المراقبة اللصيقة لجماعات المعارضة ومحاربتها داخل إيران وخارجها.
وقال: إن السلطات الألمانية اعتقلت الدبلوماسي البالغ من العمر 46 عاما هذا الشهر، في مدينة أشافنبورج بولاية بافاريا الألمانية، بموجب مذكرة اعتقال أوروبية، وأصدرت محكمة العدل الاتحادية الألمانية أيضا أمر اعتقال آخر للدبلوماسي، الإثنين الماضي، للاشتباه بضلوعه في أنشطة تجسس، وتخطيط للقتل.
وأوضح البيان أن التحقيق وأمر الاعتقال في ألمانيا لا يمنعان الموافقة على طلب سلطات إنفاذ القانون البلجيكية ترحيل المشتبه به إلى هناك.