المعارضة الإيرانية: الحرس الثوري يخطط لاستهداف فعالياتنا في الخارج
المعارضة الإيرانية كشفت عن وجود اجتماعات بين الإرهابي قاسم سليماني ومحمود علوي، وزير الاستخبارات الإيراني، بهدف التخطيط لاستهداف فعالياتها.
كشفت المعارضة الإيرانية عن وجود اجتماعات بين الإرهابي قاسم سليماني، قائد مليشيا فيلق القدس التابعة للحرس الثوري، ومحمود علوي، وزير الاستخبارات الإيراني، بهدف التخطيط لاستهداف فعاليات المعارضة بالخارج.
وأشارت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب ضمن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان لها، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، الإثنين، إلى أن تلك الاجتماعات تتضمن إصدار أوامر وتوجيهات لممثلي نظام الملالي بالخارج، على خلفية تورط دبلوماسي إيراني في مؤمراة لاستهداف مؤتمر سنوي للمعارضة في باريس، يونيو/ حزيران الماضي.
وأضاف البيان، أن هناك تقارير واردة من داخل النظام الإيراني تشير إلى أن لقاءات دبلوماسية عقدت في طهران ضمت سفراء إيرانيين في يوليو/تموز، جرى خلالها توجيههم لمواجهة المقاومة الإيرانية على المستوى الدولى، لا سيما فيما يخص وضع الدبلوماسي الإرهابي المعتقل في ألمانيا.
وأشارت المعارضة الإيرانية أن تلك الاجتماعات المذكورة في إيران، التقى خلالها الدبلوماسيون والسفراء كالمعتاد بالمرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس الإيراني حسن روحاني، ونائبه الأول إسحاق جهانجيري، ووزير خارجيته محمد جواد ظريف.
- مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس: السقوط مصير الملالي الحتمي
- مجاهدي خلق تكشف مخطط الملالي لاستهداف المقاومة الإيرانية
وضمت تلك الاجتماعات للمرة الأولى، بحسب بيان المعارضة الإيرانية، قاسم سليماني، ومحمود علوي، إضافة إلى رحماني فضلي وزير الداخلية الإيراني، والشقيقين علي وصادق لاريجاني رئيسى البرلمان والسلطة القضائية إلى جانب علي أكبر ولايتي مستشار خامنئي، وأمير حاتمي وزير الدفاع، وعلي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية.
وشملت قائمة الحضور عباس صالحي وزير الثقافة والإرشاد، وأبوذر إبراهيمي تركمان رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية، وعددا آخر من رموز نظام الملالي، حسب بيان المعارضة.
وتمخضت تلك الاجتماعات عن التنسيق بين وزارتي الخارجية والاستخبارات الإيرانية ومليشيا فيلق القدس عن تدشين حملة تستهدف "الشيطنة، والتشهير، والتجسّس، والتمهيد لأعمال إرهابية" ضد منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية.
وأشار البيان أن عددا من الدبلوماسيين الإيرانيين بالخارج كانت لديهم مخاوف من التصريح إعلاميا أو التعاطي سياسيا بشأن تورط دبلوماسي إيراني يدعى "أسد الله أسدي" في "عمل إرهابي خطير"، غير أن تعليمات صدرت لهم من وزارتي الخارجية والاستخبارات الإيرانية بضخ "معلومات كاذبة"، وكذلك تنشيط علاقاتها مع الأجهزة الاستخبارية والأمنية للدول المستضيفة لهم.
وأوضحت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب أن مليشيا الحرس الثوري باتت تضع ضمن أولوياتها السياسية والعسكرية والأمنية والاستخبارية توجيه ضربة ضد "مجاهدي خلق".
ولفتت اللجنة إلى أن بيانها الصادر في 16 أغسطس/ آب كشف وجود تكليف لكل من وزارة الاستخبارات الإيرانية وفيلق القدس بدراسة شن أعمال إرهابية ضد مجاهدي خلق بتوظيف عملاء غير إيرانيين.
وأوضح البيان أنه جرى التنسيق بين وزارة الخارجية الإيرانية وعدد من السفارات في الخارج والحرس الثوري حول التدخلات الإرهابية للنظام في بلدان عدة من بينها العراق، وسوريا، واليمن للتعامل معها إعلاميا في الخارج.
واختتم بيان المعارضة الإيرانية بأن عددا من مسؤولي نظام الملالي حاولوا طمأنة الدبلوماسيين في تلك الاجتماعات، بعد أن ساورهم القلق من مستقبل النظام بأكمله، في ظل توسع نطاق الانتفاضة العارمة والعقوبات الأمريكية التي دخلت حيز التنفيذ، في الوقت الذي ينتاب المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني مخاوف من لجوء بعضهم لدول أوروبية.
aXA6IDMuMTQ5LjI0My44NiA= جزيرة ام اند امز