برلماني إيراني: شعارات حكومة روحاني "مزيفة" وخداع للشعب
عضو اللجنة القضائية في البرلمان الإيراني محمد دهقان قال إنه لو طرحت للعلن تجاوزات حكومة روحاني لفقدت سمعتها.
حملة كاذبة على الفساد، أرادت السلطات الإيرانية من خلالها إيهام شعبها بإصلاحات تحسّن مستوى معيشتهم، مع أنها، في الواقع، لا تفعل شيئا سوى رعاية "لوبيات" أنهكت المواطنين والاقتصاد.
- محلل إيراني يتوقع سقوط "روحاني".. ونجاد يحذر من انهيار
- خامنئي وروحاني في النوروز.. "نواح" واعتراف بعمق أزمة إيران
محمد دهقان، عضو اللجنة القضائية في البرلمان الإيراني، فتح النار على نظام بلاده، قائلا: "لو طرحت للعلن التجاوزات التي ارتكبها وزراء في حكومة روحاني لما تبقى للأخيرة أي سمعة".
وأضاف دهقان، في تصريحات نقلها موقع "دكربان" المحلي، أن "إقالة بعض الوزراء كانت ضرورة لا مفر منها، لكن السؤال الذي لم يجد له المندوبون في البرلمان جوابا، هو لماذا سمحت الحكومة باستمرار انتهاكات هؤلاء الوزراء لهذا الحد؟".
وتابع: "نعلم جيدا أن تجاوزات هؤلاء الوزراء كانت خطيرة، ولهذا اضطرت الحكومة لإقالتهم، ولو لا الضغط الموجود من قبل بعض اللوبيات، لكانت الإقالات أكثر من ثلاثة وزراء في حكومة حسن روحاني"، دون ذكر أسماء.
وعن عدم التزام طهران بوعودها التي قطعتها أمام الشعب حول تحسين الوضع الاقتصادي، قال دهقان: "ليس من شأن وكرامة كبار المسؤولين في الحكومة أن يقولوا ما لا يفعلون، أو يهتفوا بشعارات مزيفة لا يعملون على تطبيقها، بل عليهم أن يكونوا صادقين أمام شعبهم".
وفي معرض تعليقه على الوضع الاقتصادي المتردي في بلاده، اعترف بأن إيران لم تشهد، منذ عام 1979، "ركودا اقتصاديا متدنيا إلى هذا الحد"، منتقدا أداء الحكومة المتسبب في ذلك.
واعتبر البرلماني الإيراني أن "هذه النتائج الاقتصادية الكارثية كانت ملموسة وواضحة لدى الشعب".
ومع أن مراقبين يرون أن تصريحات دهقان الذي يعد مقربا من المرشد الإيراني علي خامنئي، إنما ترمي لضرب الرئيس حسن روحاني المحسوب على التيار الإصلاحي، إلا أن خبراء يقرون بأن الصراع بين التيارين هو ما يكشف المحصلة القاتمة لكل معسكر.
ودهقان من تكتل "الولاية" التابع لـ"خامنئي"، ويعد أكبر تكتل داخل البرلمان.
العطش يهدد الإيرانيين
في وقت تغرق فيه الحكومة الإيرانية في الفساد، يواجه المواطنون نقصا مريعا للمياه خاصة في العاصمة طهران.
مجلة "فورن بوليسي" الأمريكية، حذرت، في تقرير، من أن طهران تسير نحو كارثة في ظل أزمات بيئية وطبيعية تحدق بها من كل جانب.
وذكر التقرير أن سبب أزمة المياه يرجع إلى تغير أنماط الطقس، ملقيا باللوم على الحكومة الإيرانية التي قال إنها تغرق في الفساد والمحسوبية.
واعتبر أن استشراء الفساد والمحسوبية وسوء إدارة الموارد البيئية والطبيعية على مدار السنوات الأربعين الماضية، قاد إيران إلى شفا الهاوية التي تشرف عليها اليوم.
كما أشار إلى أن النظام فقد الرغبة والقدرة على العمل لصالح شعبه، وهذا ما يفسر انقلابا حتى من كانوا يدعمونه عليه، محذرا من أن البلاد ستواجه الجفاف والتدمير، وأن الملايين سيغادرونها بسبب سياسات النظام.