انتخابات إيران.. استطلاع يكشف حجم الإقبال المرتقب
أظهر استطلاع رأي حديث أن ثلث الإيرانيين المؤهلين للتصويت، لا يعتزمون التصويت في الانتخابات الرئاسية المقررة بعد أسبوعين.
ووفق الاستطلاع الذي أجرته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، فإن حوالي 32٪ من إجمالي 5159 شخصًا، أكدوا أنهم "لن يدلوا بأصواتهم تحت أي ظرف من الظروف"، مقارنة بـ 34٪ قالوا إنهم سيشاركون بالتأكيد في الانتخابات المقررة 18 يونيو حزيران المقبل.
وتعرضت الانتخابات، التي ستنهي حكم الرئيس حسن روحاني الداعم لبناء علاقات مع الغرب والمزيد من الانفتاح في الداخل، لدعوات المقاطعة بعد استبعاد مجلس صيانة الدستور عشرات المرشحين المحتملين من التيارين الإصلاحي والمحافظ.
ويرى الناشط السياسي الإصلاحي في إيران، محسن مير دامادي، أن "تهيئة الأرضية لخلافة المرشد على خامنئي من أسباب استبعاد عدد من المرشحين".
وقال مير دامادي الذي يعد من منتقدي النظام، في حديث نشره موقع "سحام نيوز" الإصلاحي، إن "قضية خلافة خامنئي كانت أحد الأسباب الرئيسية لرفض المرشحين للانتخابات الرئاسية على نطاق واسع بذريعة عدم الأهلية".
وأشار إلى أن السبب الثاني في قضية استبعاد المرشحين الإصلاحيين يكمن في "توفير الاندماج الكامل لجميع العناصر المنتخبة في البلاد وتنسيقها مع المرشد المعين للمرحلة المقبلة".
ويهيمن على الساحة السياسية الإيرانية حاليا، المتشددون الذين يعارضون التعامل مع الولايات المتحدة وأوروبا، وينتقدون بشدة الاتفاق النووي الذي توصل إليه روحاني والذي انهار لاحقًا بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة منه.
والمرشح الأوفر حظاً للفوز بالاقتراع الرئاسي، هو الرئيس الحالي للسلطة القضائية، إبراهيم رئيسي، الذي احتل المركز الثاني بفارق كبير بعد روحاني في انتخابات عام 2017.
ولم تتضح بعد هوية المرشح لخلافة خامنئي، لكن العديد من المراقبين للشأن الإيراني يرون أن ترشيح إبراهيم رئيسي للانتخابات الرئاسية هدفه تولي منصب المرشد الأعلى، في حالة وفاة الأخير الذي يعاني من المرض منذ سنوات.
ويرى المراقبون أن سيناريو خامنئي عندما كان رئيساً للجمهورية وتوليه منصب المرشد عقب وفاة مؤسس النظام الخميني، يمكن أن يتكرر مع إبراهيم رئيسي في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية خصوصا أن الأخير يعتبر المرشح الأوفر حظاً.
ويمتلك مجلس خبراء القيادة الذي يشرف عليه رجل الدين المتشدد أحمد جنتي والمكون من رجال الدين المتشددين، صلاحية تعيين خليفة خامنئي.