يجب أن يدرك الإيرانيون وسعاة بريدهم أن ذراع الرد السعودي يمكن أن تصلهم من أي اتجاه وفي أي مكان
أيا كان المصدر الذي جاءت منه الطائرات المسيرة لاستهداف معامل النفط في «بقيق» فإن الرسالة واحدة والمرسل واحد، وهي استهداف الاقتصاد السعودي والتأثير في السياسة السعودية، لكن إيران تحتاج لأكثر من ذلك لتؤثر سلبا في الاقتصاد السعودي أو تفت من عزيمة السياسة السعودية في مقاومة المشروع الإيراني والتصدي له!
على الدول التي سمحت بأن تكون مراكز بريد لفرز الرسائل الإيرانية أن تتحمل مسؤولياتها تجاه سيادتها وضمان أمن حدودها مع المملكة، أو فإن جدار أمن واستقرار ومصالح وسيادة السعودية لن يكون أقصر من جدار سيادتها المتداعي!
بل على العكس، مثل هذا الاستهداف الذي سبق وأن لجأت له الجماعات الإرهابية في السابق لم يزد السعوديين إلا إصرارا على التصدي لما يمثله هذا الخطر والقضاء على مصادره، وهذا ما سيحدث اليوم أيا كان المرسل أو ساعي البريد.
يجب أن يكون الجواب الذي يتلقاه المرسل قويا ليدرك أن ثمن طابع بريد رسائله باهظ جدا، وليصل صداه إلى المجتمع الدولي ليحزم أمره المتردد تجاه التجاوزات الإيرانية، أو يتحمل مسؤولياته بمواجهة وضع يشعل المنطقة كلها، فلا يمكن أن تتحمل السعودية المزيد من فواتير السياسة الدولية المتذبذبة والمتراخية تجاه العبث الإيراني بأمن المنطقة والاعتداءات التي تقوم بها بواسطة عملائها وأذرعها ومرتزقتها ضد أمن واستقرار وسيادة ومصالح جيرانها.
يجب أن يدرك الإيرانيون وسعاة بريدهم أن ذراع الرد السعودي يمكن أن تصلهم من أي اتجاه وفي أي مكان، وعلى الدول التي سمحت بأن تكون مراكز بريد لفرز الرسائل الإيرانية أن تتحمل مسؤولياتها تجاه سيادتها وضمان أمن حدودها مع المملكة، أو فإن جدار أمن واستقرار ومصالح وسيادة السعودية لن يكون أقصر من جدار سيادتها المتداعي.
نقلاً عن "عكاظ"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة