أول اعتراف إيراني.. طهران تربط بين «طوفان الأقصى» ومقتل سليماني
أكد الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، أن عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها حركة "حماس" ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كانت ضمن عمليات الانتقام لمقتل قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني.
وفي تصريحات متلفزة، اليوم، قال متحدث الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، إن "عملية طوفان الأقصى كانت إحدى عمليات الانتقام لاغتيال سليماني، وهذه الانتقامات ستبقى مستمرة".
ويعد ذلك أول اعتراف رسمي من إيران بشأن دعم عملية طوفان الأقصى بعد نفي مستمر منذ بداية الحرب في غزة.
حماس ترد
من جانبها، نفت حركة حماس تصريحات متحدث باسم الحرس الثوري الإيراني بشأن علاقة هجوم "طوفان الأقصى" الذي نفذته الحركة على إسرائيل والانتقام لمقتل سليماني.
وقالت حماس، في بيان: "أكدنا مرارا دوافع وأسباب عملية طوفان الأقصى وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى" في القدس.
وأضافت الحركة: "نؤكد أن كل أعمال المقاومة الفلسطينية تأتي ردا على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا ومقدساتنا".
وبدأت الحرب في غزة، بعد هجوم غير مسبوق للحركة داخل أراضي الدولة العبرية أطلقت عليه "طوفان الأقصى" الذي خلف نحو 1140 قتيلا، معظمهم من المدنيين. وخُطف خلاله نحو 250 شخصا، لا يزال 129 منهم محتجزين في غزة، وفق الأرقام الإسرائيلية.
وفي الثالث من يناير/كانون الثاني 2020، قُتل القائد السابق لفيلق القدس بضربة من طائرة أمريكية مسيّرة قرب مطار بغداد في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أكد آنذاك أن "سليماني كان يخطط لهجمات وشيكة ضد دبلوماسيين وعسكريين أمريكيين".
وتحدثت تقارير غربية وإسرائيلية عن مشاركة إيرانية في عملية حماس، إلا أن طهران نفت مرارا مسؤوليتها أو دعمها لـ "طوفان الأقصى"، مؤكدة أنها "كانت لأسباب فلسطينية خالصة، مثل الحصار، وانتهاك المقدسات الإسلامية، وقتل واعتقال الفلسطينيين، ولم يكن لها أي علاقة بأي ملف إقليمي أو دولي".
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني: "يجب على الإسرائيليين أن يعلموا أن الحرس الثوري يدرك جيدا سبب اغتيال الجنرال سيد رضى موسوي وسيرد ردا مناسبا على ذلك، ومن المؤكد أن هذه الانتقامات ستستمر في أوقات وأماكن مختلفة".
وعن الرد الإيراني، أضاف: "ردنا على مقتل موسوي سيكون مزيجا من العمل المباشر وتصرفات جبهة المقاومة".
والإثنين الماضي، أكدت وسائل إعلام رسمية إيرانية مقتل رضي موسوي، القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني بسوريا، جراء ضربة جوية إسرائيلية قرب دمشق.
وأعلنت وكالتا «إرنا» الرسمية، و«تسنيم» أن القيادي هو «رضي موسوي أحد أقدم مستشاري الحرس الثوري في سوريا»، وهو أحد رفاق قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.
aXA6IDMuMTUuMTcuNjAg جزيرة ام اند امز