ممثل خامنئي يحث الإيرانيين على زيارة الأضرحة: "مكان لعلاج كورونا"
إيران تعاني من نقص حاد في المطهرات بجميع أنحاء البلاد، وحذر مسؤول من مدينة طهران من أن المطهرات "القياسية" المستخدمة لرش الحافلات نفدت
قال "راديو فردا" الإيراني المعارض، الذي يبث من دولة التشيك، أن العديد من مقاطع الفيديو التي تُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر الإيرانيين وهم يقبلون الأضرحة الشيعية ويلعقونها في جميع أنحاء البلاد، رغم المناشدات التي أطلقها الكثيرون لإغلاقها، وسط تفشي فيروس كورونا في إيران.
وأشار تقرير الراديو إلى أن الكثير من الأضرحة لا تزال مفتوحة في مدينة قم، مركز تفشي الفيروس، رغم التقارير التي تشير إلى حصيلة وفيات تقدر بالمئات.
ونشر أحد الأشخاص مقطعا مصورا لنفسه وهو يقبل جدران ضريح "فاطمة المعصومة" في قم، ويهاجم الأفراد الذين توقفوا عن زيارة الضريح بسبب تفشي المرض، قائلا: "توقفوا عن التلاعب بمعتقدات الناس، ليس هناك فيروس كورونا في الأضرحة الشيعية".
وشدد التقرير على أن هذه المعتقدات الخاطئة لم تتوقف عند المواطن الإيراني العادي بل تعدته لتصل إلى ممثل المرشد الإيراني في قم، محمد سعيد، الذي حث الإيرانيين على مواصلة زيارة الضريح، واصفا إياه بأنه "مكان للعلاج".
وانتشر مقطع لشخص آخر يلعق الضريح قائلا: "إنه يلتهم فيروس كورونا".
كما ظهر مقطع فيديو آخر لرجل في مدينة مشهد يلعق ضريح الإمام الرضا، لكن الرجل اعتقل في وقت لاحق، وفقا لوكالة فارس للأنباء.
في سياق منفصل، تعاني إيران من نقص حاد في المطهرات في جميع أنحاء البلاد، حيث حذر مسؤول من مدينة طهران من أن المطهرات "القياسية" التي تستخدم لرش قطارات المترو والحافلات قد نفدت، وتستخدم الآن المحاليل الكيميائية "غير القياسية"، وفقا لراديو فاردا، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المطهرات وباتت بعيدة عن متناول الكثير من الإيرانيين.
وأشار التقرير إلى أن وزير الصحة الإيراني سعيد ناماكي شكا إلى الرئيس حسن روحاني، قائلاً إن مسؤولي الوزارة "اضطروا للبحث ليل نهار عن الأقنعة التي يحتكرها التجار والمهربون، وتباع بأسعار مرتفعة للغاية"، وفقًا لإذاعة فردا.