فيروس كورونا يضغط على الاقتصاد الإيراني
الارتباك يسيطر على السوق الإيراني المحلي بفعل انتشار فيروس كورونا المستجد في عدد من الأقاليم داخل البلاد
سيطر الارتباك على السوق الإيراني المحلي بفعل انتشار فيروس كورونا المستجد المعروف علميا باسم "كوفيد - 19"، في عدد من الأقاليم داخل البلاد.
وأوضحت شبكة دويتشه فيله الألمانية في تقرير بعنوان "كورونا يخنق أسواق إيران" عبر نسختها الفارسية، الأحد، أن هناك ارتفاعا في أسعار المطهرات والمنظفات، فضلا عن ركود تتعرض له سلع أخرى.
وشهدت أسعار المنظفات وأدوات التعقيم ارتفاعا بمقدار 3 أضعاف في أسواق إيران، بسبب إقبال الناس غير المسبوق على الشراء خشية الإصابة بفيروس كورونا.
وأدت زيادة الطلب على هذه السلع إلى ظهور منتفعين من الأزمة بعد أن احتكروا مبيعات المنظفات والأقنعة الطبية (الكمامات) في مدن إيرانية مختلفة كذلك، حسب التقرير.
ووسط مخاوف الإيرانيين من تداعيات انتشار فيروس كورونا، تدنت مشتريات بضائع مثل المواد الغذائية والألبان والفواكه بنسبة 50% خلال اليومين الماضيين.
ويتخوف تجار إيرانيون من استمرار عزوف المستهلكين عن الشراء مع قرب حلول رأس السنة الفارسية (النوروز) في 21 مارس/آذار الجاري، وفق دويتشه فيله.
وأشار التقرير إلى أن استمرار حالة الركود في السوق الإيراني المحلي يعني توقف أنشطة متاجر الملابس الجاهزة والمكسرات خلال الفترة المقبلة.
ومن المرتقب أن تتصاعد أسعار اللحوم الحمراء بشكل كبير بسبب تراجع توريدها من مصدرها الرئيسي محليا بمدينة قم (شمال إيران) التي تحولت لبؤرة انتشار فيروس كورونا داخل إيران.
وأغلق العديد من مطاعم المأكولات السريعة أبوابها بسبب عزوف المشترين بمعدل يتجاوز 60% في مدن إيرانية بينها شيراز، حسب التقرير.
وألغت السلطات الإيرانية إقامة معارض موسمية معتادة في الفترة بين نهاية فبراير/شباط ومنتصف مارس/آذار من كل عام لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.