إيران تحت الحجر الصحي.. فرض قيود على التنقلات بين المدن
عدوى الفيروس تصيب نحو 140 شخصا بينهم نائب وزير الصحة في إيران التي شدد معظم جيرانها إجراءات التنقل وعمليات الحجر الصحي
أعلنت طهران، الأربعاء، فرض قيود على حرية التنقل داخل البلاد للأشخاص المصابين بـ"كورونا" أو المشتبه بحملهم للفيروس، وذلك بعد أن سجلت إيران أكبر عدد وفيات في العالم بعد الصين.
وقال وزير الصحة، سعيد نمكي، في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون الرسمي: "بدل إعلان الحجر الصحي في مدن، سنفرض قيودا على تنقل من يشتبه بأنهم أصيبوا بعدوى الفيروس أو تأكدت إصابتهم به".
وأضاف أنه تقرر "نشر فرق عند مداخل العديد من المدن المزدحمة الحركة"، مشيرا إلى أن الإجراء دخل حيز التنفيذ "منذ ليلتين في عدة أماكن"، بدون مزيد من التفاصيل.
وطلب الوزير الإيراني من المواطنين عدم السفر، مؤكدا أن أي شخص "مشتبه" بإصابته في مدخل مدينة سيتم وضعه في الحجر الصحي لمدة 14 يوما.
وطالت القيود أيضا دخول عدة مناطق دينية والتي دائما ما تشهد ازدحاما كبيرا ومنها مزار فاطمة بقم (وسط) المدينة التي تعتبر بؤرة تفشي الوباء، والحضرة الرضوية في مشهد (شمال شرق) ثاني أكبر مدن إيران والمزار الكبير.
وفي هذا الصدد، شدد الوزير على أنه لن يتم السماح بدخول الزوار إلى تلك الأماكن إلا بعد تزويدهم بـ"سائل مطهر لليدين" والأقنعة مع سرعة المغادرة بعد أداء صلاوتهم مباشرة.
وقتل الفيروس 19 شخصا وأصاب نحو 140 شخصا بينهم نائب وزير الصحة في إيران، ما دفع معظم جيرانها إلى تشديد إجراءات التنقل وعمليات الحجر الصحي.
وتم غلق عدد من المدارس والجامعات والمراكز الثقافية أو الرياضية وتأجيل الكثير من الأحداث الرياضية لتمكين الفرق الصحية من تطهير المباني ووسائل النقل العام.
وفي المناطق التي تنتشر فيها الإصابات، سيجري تمديد إغلاق المدارس، فيما تبقى الجامعات مغلقة حتى السبت.
وبحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة، تم رصد 15 حالة جديدة في مدينة قم و9 في جيلان و4 في طهران وثلاث في خوزستان، وبين حالة أو اثنتين في نحو 10 محافظات أخرى.