كورونا يصيب 5 قطاعات اقتصادية في إيران
تقرير إخباري يسلط الضوء على الخسائر الاقتصادية التي من المتوقع أن تتكبدها 5 قطاعات اقتصادية داخل إيران بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا
سلط تقرير إخباري الضوء على حجم الخسائر الاقتصادية التي من المتوقع أن تتكبدها 5 قطاعات اقتصادية داخل إيران بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا المميت في البلاد.
واعتبرت محطة فردا الإذاعية التي تبث بالفارسية من التشيك، الإثنين، أن المخاوف من انتشار الفيروس المعروف علميا باسم (كوفيد - 19) كانت موضع أحاديث الشارع الإيراني منذ عدة أسابيع قبل أن تصل إلى مسامع وسائل الإعلام الرسمية، غير أن القطاعات الاقتصادية التي يستخدمها الناس بصورة مباشرة ستكون أول المصابين بتداعيات كورونا.
ويمكن تخيل حجم الخسائر الاقتصادية التي سيتعرض لها قطاع المطاعم لا سيما التي تقدم منها الخدمة الذاتية، حيث تعتبر وجهة الإيرانيين الأولى للترفيه عن النفس سواء داخل المنزل أو خارجه وتبلغ حصتها داخل السوق المحلي 24 ألف مليار تومان إيراني (1 دولار أمريكي= 4200 تومان إيراني بسعر الصرف الرسمي).
ولفت التقرير إلى أن المقاهي سواء التقليدية منها والقديمة المتواجدة على الأغلب في مناطق العمال منذ ما يزيد على 41 عاما، إلى جانب أماكن "الشيشة" التي ظهرت بالسنوات الأخيرة ويرتادها الشباب فقط بالإضافة للأماكن ذات الاستخدامات الأخرى من قبيل المطاعم والمقاهي التي تقدم الشيشة لغرض كسب المزيد من المال ستخسر على الأرجح ما يتجاوز 30 مليار تومان إيراني.
ومن المحتمل أن يؤدي عزوف الناس عن ارتياد تلك الأماكن الترفيهية بعض الشيء خشية الإصابة بعدوى فيروس كورونا إلى خسائر مالية فادحة لأكثر من 3 آلاف مقهى يعمل بها حوالي 35 ألف شخص بالعاصمة الإيرانية طهران وحدها، وتتضاعف أعداد المقاهي لنحو 10 مرات في عموم 31 إقليما إيرانيا، على الرغم من عدم حصولها على تراخيص رسمية.
قطاع السفر والسياحة الداخلية لن يكون في مأمن أيضا من الخسائر الناجمة عن تفشي فيروس كورونا داخل إيران، حيث تسافر العائلات الإيرانية بمتوسط 119 رحلة ترفيهية بين مدينة وأخرى بمعدل سنوي يبلغ 55%، وفق إذاعة فردا.
ويستخدم 6.5 مليون مسافر ومتنقل يوميا خدمات المواصلات العامة بالعاصمة طهران وخاصة القاطنين منهم بالضواحي والبلدات الصغيرة.
ومن الممكن أن يؤدي تراجع نحو 12 مليون رحلة يوميا على متن حافلات شبكة النقل العمومية بالعاصمة الإيرانية وحدها إلى خسائر اقتصادية باهظة.
ومع إغلاق الدول المجاورة لإيران مجالها الجوي ومعابرها البرية خشية انتقال كورونا إلى أراضيها، ستخسر وكالات السفر المحلية حصة من المسافرين تجاوزت 4 ملايين مسافر إلى وجهات خارجية في عام 2019 نظرا للقيود الأخيرة، بالإضافة لأضرار مالية كبيرة.
الخسائر لن تنتهي عند هذا الحد بل ستشمل حوالي 596 دار عرض سينمائيا و1292 مسرحا أيضا بعموم إيران، والتي يستفيد منها 28 مليون شخص من إجمالي 83 مليون نسمة (إجمالي عدد سكان البلاد).
واختتم التقرير أن تفشي كورونا في إيران سيؤثر على أجزاء أخرى من الاقتصاد، مثل التجارة الخارجية، والخدمات الصحية ذات الصلة، والخدمات المصرفية، ونظام توزيع السلع.
ويعتمد تقليل شدة هذه الخسائر بشكل مباشر على خطط الحكومة للسيطرة على تفشي الفيروس المميت، في حين من المتوقع أن تطبق بلدان أخرى قوانين أكثر صرامة تجاه جميع المعاملات مع إيران، حسب التقرير.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xMDAg
جزيرة ام اند امز