خامنئي يخشى "كورونا".. 6 أمتار تفصله عن الطلاب
محطة إيران إنترناشونال الإخبارية التي تبث بالفارسية من بريطانيا نقلت عن مصادر لها أن أعداد وفيات كورونا بلغت 24 شخصا في إيران
سلط مغردون إيرانيون الضوء، عبر موقع تويتر، على صورة يظهر بها المرشد علي خامنئي مبتعدا، على غير العادة، عن حشد من الطلاب الذين حضروا درسا دينيا ألقاه بالعاصمة طهران، الأحد.
وأرجع المغردون السبب وراء ظهور خامنئي (80 عاما) جالسا على مسافة كبيرة تفصله عن الطلاب الحضور إلى مخاوف لدى أعلى مسؤول في هرم السلطة من الإصابة بفيروس كورونا المستجد بعد تفشيه في أنحاء متفرقة من البلاد.
- إيران تحت "الحجر الصحي".. دول الجوار تغلق حدودها
- إيران تسجل أدنى مشاركة في الانتخابات منذ "ثورة الخميني"
واعتبر خامنئي، الذي ارتسمت على ملامحه ابتسامة عريضة خلال كلمة له حول الانتخابات البرلمانية التي أقيمت 21 فبراير/شباط الجاري، أن "فيروس كورونا كان ذريعة جيدة استغلها الأعداء والمعارضون كفرصة إزاء عدم الإقبال على التصويت في مراكز الاقتراع"، وفق قوله.
وزعم المرشد الإيراني أن مدينة قم التي تعد بؤرة انتشار الفيروس المعروف علميا باسم (كوفيد - 19) سجلت إقبالا كثيفا في مراكز الاقتراع، دون أن يقدم نسبة محددة حول معدلات تصويت الناخبين في المدينة الواقعة شمال إيران.
وسجلت "قم" مشاركة متدنية في التصويت بانتخابات البرلمان الإيراني بدورته الـ11، حيث حلت في المرتبة 24 من حيث المشاركة الانتخابية على مستوى 31 محافظة إجمالا بعموم البلاد، حسب إذاعة فردا التي تبث بالفارسية من التشيك.
الأمر اللافت حسب تقرير لإذاعة فردا، أن المرشد الإيراني لم يهتم سوى بإبقاء نفسه بعيدا على مسافة آمنة خشية انتقال عدوى كورونا إليه من أحد الطلاب المحتمل أن يكون في عداد المصابين بالفيروس القاتل.
ولم يتطرق خامنئي، حسب التقرير، إلى الغموض الواسع حول ما يثار عن ضعف الخدمات الحكومية لمواجهة انتشار كورونا داخل بعض الأقاليم الإيرانية أو تقديم أوامر وتوصيات، فضلا عن مواساة عائلات الوفيات الذين فقدوا أرواحهم بسبب إصابتهم بالفيروس.
وفي هذا الصدد، قال الناشط الإعلامي الأحوازي عماد عماد إن "الخوف من انتشار كورونا تحول إلى رهاب في إيران".
وأضاف عماد، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن "مشهد ابتعاد خامنئي لمسافة 6 أمتار تقريبا خلال لقائه مع طلاب من الحوزة العلمية في قم غير مسبوق من قبل".
وعن وصول كورونا إلى المسؤولين الإيرانيين، أشار الناشط الأحوازي إلى أن رئيس بلدية المنطقة 13 بالعاصمة طهران مرتضى رحمان زادة، ومرشحَين للبرلمان الإيراني هما علي زادة ومحمد رمضاني قد أصيبوا بفيروس كورونا المستجد، وفق قوله.
وتسجل إيران ثاني أعلى معدل وفيات بعد الصين، نتيجة إصابات بفيروس كورونا المعروف علميا باسم (كوفيد - 19).
وقال كيانوش جهانبور، المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، للتلفزيون الرسمي، إن البلاد تأكدت من 15 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 43، فضلا عن 8 وفيات.
وفقا للمتحدث الإيراني، كانت معظم الإصابات بالفيروس في مدينة قم، التي تبعد 120 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة طهران.
وعلى صعيد متصل، نقلت محطة إيران إنترناشونال الإخبارية التي تبث بالفارسية من بريطانيا أن أعداد وفيات كورونا بلغت 24 شخصا على الأقل.
وأوردت المحطة الإخبارية نقلا عما وصفتها بمصادر خاصة أن تلك الوفيات وقعت داخل أقاليم إيرانية مختلفة، حتى مساء اليوم الأحد.
وأعلن محسن هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس بلدية العاصمة الإيرانية في تغريدة عبر موقع تويتر أن "طهران ستخضع لحجر صحي بالكامل حال ارتفاع أعداد حالات الإصابة بكورونا المستجد".
وعلقت السلطات الإيرانية المدارس والجامعات ومراكز تعليمية حتى نهاية الأسبوع الجاري، في نطاق أقاليم بينها طهران، وقم، وأصفهان، وألبرز، وجيلان، وجولستان، وهمدان، وقزوين.
وألغيت أنشطة فنية ومسرحية وسينمائية وبعض المسابقات الرياضية، حيث سيحظر على مشجعي أندية الدوري الإيراني لكرة القدم الوجود داخل الملاعب لمشاهدة المباريات.
aXA6IDE4LjIxOC43My4yMzMg جزيرة ام اند امز