نظام أردوغان يتستر على نشاط إيراني معاد بالداخل.. ما السبب؟
قال موقع "نورديك مونيتور" السويدي إن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أوقفت تحقيقا حول نشاط إيراني معاد.
وأوضح الموقع المعني بالشؤون التركية أن محققين أتراكا أزاحوا الستار عن جهود سرية لطهران لاستمالة الشيعة والعلويين في تركيا في إطار حملة سرية لتقويض النسيج الاجتماعي وزرع بذور الخلاف مع الغالبية السنية.
وأضاف الموقع أن المخطط السري انكشف خلال تحقيق لمكافحة الإرهاب بشأن أنشطة "فيلق القدس" الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني أجراه مكتب النائب العام في العاصمة التركية أنقرة منذ يونيو/حزيران عام 2012.
وقاد التحقيق الشرطة لرصد مخطط لعملاء إيران وعملائهم الأتراك للتسلل إلى المجتمعات الشيعية والعلوية في تركيا.
وأمر النائب العام بتحقيق منفصل في المخطط يوم 24 ديسمبر/كانون الأول عام 2013 بينما يسير التحقيق بشأن فيلق القدس في مجراه على نحو مواز. لكن بعد شهرين، تدخلت الحكومة في القضية عندما طال التحقيق مساعدين بارزين لرئيس الوزراء آنذاك والرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.
وأشار "نورديك مونيتور" إلى أن الحكومة تكتمت على التحقيقين، وأمرت بوقف جميع عمليات المراقبة وتسجيل المكالمات للعملاء الإيرانيين والأتراك.
لكن الأدلة التي جمعتها الشرطة حتى وقف التحقيق كانت كافية لتسليط الضوء على كيفية اتباع إيران أجندة سرية لزعزعة ولاء الشيعة والعلويين الأتراك تجاه بلادهم، وزرع بذور الخلاف والشقاق بينهم وبين الطوائف الأخرى داخل البلاد.
وطبقًا للموقع السويدي، كان المحققون الأتراك يراقبون أنشطة العملاء الإيرانيين بين العلويين والشيعة الأتراك، ويحاولون استكشاف المخططات التي شكلت تهديدا على الأمن القومي.
وكان المشتبه فيهما الرئيسيان بالتحقيق هما؛ سيد أصغر سيد ترابي، إيراني (56 عامًا) كان مسؤولا عن "مكتب الثقافة الإيرانية" في أنقرة، وجولا أوز، تركي (69 عامًا)، كان رئيس مؤسسة مقرها أنقرة تسمى "جمعية ومؤسسة غازي".
وأظهرت صور المراقبة أن أوز التقى مع سيد ترابي عدة مرات في عدة أماكن، من بينها مكتب الثقافة الإيرانية، وأجرى محادثات هاتفية معه. وتسلم أوز من ترابي توجيهات لإعداد خريطة تحدد أماكن قرى العلويين والشيعة، والأماكن المقدسة الخاصة بهم، وتلقى وعدًا بالحصول على 10 آلاف يورو مقابل المهمة.