"حقوق الإنسان" بالعراق: 319 قتيلا و15 ألف مصاب خلال المظاهرات
الإحصائية تأتي بالتزامن مع اندلاع موجة اضطرابات أمنية جديدة، حيث قتل 1٠ متظاهرين وأصيب نحو ٢٠٠ آخرين إثر اقتحام ساحة الخلاني.
أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، الأحد، أن 319 عراقيا قتلوا وأصيب أكثر من 15 ألف آخرين منذ انطلاق المظاهرات الاحتجاجية وحتى اليوم.
من جهتها، أفادت منظمة العفو الدولية بأن ما لا يقل عن 264 محتجا عراقيا لقوا حتفهم منذ انطلاق الاحتجاجات المناهضة للحكومة مطلع أكتوبر/تشرين أول الماضي.
- لوموند: انتفاضة العراق ولبنان تتحدى "الاحتلال" الإيراني
- مقتل 10 متظاهرين إثر اقتحام مليشيات إيرانية ساحة الخلاني العراقية
وتأتي هذه الإحصائية بالتزامن مع اندلاع موجة اضطرابات أمنية جديدة في بغداد، حيث قتل 1٠ متظاهرين عراقيين وأصيب نحو ٢٠٠ آخرين، إثر اقتحام مليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران وقوات الأمن العراقية ساحة الخلاني وسط بغداد القريبة من ساحة التحرير، وتفريقها المتظاهرين باستخدام الرصاص الحي.
ويعتصم المتظاهرون العراقيون في ساحة التحرير منذ ٢٥ أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى الآن، مطالبين الحكومة العراقية بتحقيق مطالبهم المتمثلة باستقالة الحكومة وتغيير النظام السياسي وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية، مهمتها قيادة البلاد لحين تنظيم انتخابات نزيهة بإشراف دولي وإنهاء النفوذ الإيراني.
على الصعيد ذاته، اندلعت مصادمات بين القوات العراقية والمتظاهرين في محافظة الناصرية جنوبي البلاد وترددت أنباء وقوع إصابات.
وبدأ العراقيون كتقليد يومي عصرا بالتوجه إلى ساحات التظاهر في ساحة التحرير في بغداد وفي محافظات البصرة والناصرية والديوانية وميسان وواسط وكربلاء والنجف وبابل والسماوة، حاملين أعلام العراق للمشاركة في المظاهرات التي دخلت يومها السابع عشر على التوالي في مشهد غير مسبوق.
ويشهد العراق، منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى الآن، مظاهرات واعتصامات وعصيانا مدنيا في بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد.
ويطالب المتظاهرون بتغيير النظام السياسي بشكل جذري، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تدير البلاد حتى إجراء انتخابات نزيهة تحت إشراف دولي، وإنهاء النفوذ الإيراني في العراق بالكامل.