الجيش العراقي: ما حدث بكابول لن ينسحب على بغداد
قال الجيش العراقي، السبت، إن ما حدث في أفغانستان من سيطرة حركة طالبان على مقاليد السلطة لن يحدث في العراق بسيطرة تنظيم داعش.
واعتبر المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، السبت، أنه "ليست هناك أوجه مقارنة بين البلدين"، بحسب مقابلة مع شبكة "رووداو" الإخبارية الكردية.
وقال "رسول"، خلال المقابلة، إنه "لا يمكن مقارنة العراق بأفغانستان، وذلك لوجود قوات مسلحة عراقية"، مضيفا: "وبنفس الوقت لدينا شعب عراقي بكافة مكوناته وأطيافه داعم ومساند للمؤسسة العسكرية العراقية".
لكنه استدرك: "نراقب الوضع الأفغاني بدقة، ولدينا تحليل لكل التحركات وما تقوم به حركة طالبان. ونحن نعمل على الحفاظ على العراق والأراضي العراقية، ونضع الخطط الكفيلة بتأمين الحدود العراقية".
وأشار المتحدث العراقي إلى أن مهمة القوات القتالية الأجنبية في العراق "هي حماية لمستشارين في التحالف الدولي" ضد داعش الموجودين في العراق.
وأضاف: "الاتفاق الذي تم ينص على أنه سيكون هناك مستشارون من التحالف الدولي أو من القوات الأميركية" في العراق. وتابع: "الأمريكيون يختصون بالتدريب والتسليح وتبادل المعلومات الاستخبارية، وفي بعض الأحيان بالضربات الجوية".
التصريحات العراقية على لسان المتحدث باسم الكاظمي تأتي في وقت تشهد فيه أفغانستان فوضى عارمة، إثر انسحاب القوات الأمريكية منها بموجب اتفاق أبرم بين حركة طالبان وواشنطن في فبراير/شباط 2020.
والأحد قبل الماضي، وفي غضون عشرة أيام سيطرت حركة طالبان على كامل المناطق في أفغانستان تقريبا، وذلك بعد نحو ثلاثة أشهر من بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبيّة.
وجاءت السيطرة مع بدء القوات الأمريكية بالانسحاب وسط استسلام الجيش الأفغاني في بعض الأحيان وعدم قتاله، وفر عشرات الآلاف من الأفغان الخائفين من سيطرة طالبان على البلدان إلى مطار كابول، على أمل أن يتم إجلاؤهم خارج أفغانستان، في مشاهد من الفوضى أدت لمقتل العشرات.
والتوتر في ذروته بأفغانستان قبل أيام من الموعد النهائي لانسحاب الجنود الأمريكيين وانتهاء عمليات الإجلاء في 31 أغسطس/آب بعد عقدين من الحرب.
وأسفر الهجوم المزدوج على مطار كابول، الخميس، عن مقتل 13 جنديا أمريكيا وإصابة 18 آخرين وفق البنتاجون، ليكون الأكثر دموية الذي يستهدف الجيش الأمريكي في أفغانستان منذ 2011.
وفيما يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن أخطر أزمة منذ بداية عهده، فقد تعهّد بـ"مطاردة" منفّذي الهجوم و"جعلهم يدفعون ثمن" قتلهم العسكريين الأمريكيين، قائلا بلهجة صارمة إن "أمريكا لن تسمح بترهيبها".
aXA6IDE4LjIyNS4xNzUuMjMwIA== جزيرة ام اند امز