الكاظمي.. محاولة اغتيال "فاشلة" ببصمات "مليشيات إيران"
رفعت مليشيات إيران بالعراق من وتيرة إرهابها، ولم تكتف بزج المئات في أتون معاركها الخاسرة، بل حاولت أن تطال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
ورغم عدم تبني المليشيات الإيرانية لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها الكاظمي إثر استهداف منزله قرب المنطقة الخضراء بطائرة مسيرة مفخخة، إلا أن المقدمات تدل على النتائج.
- بعد محاولة اغتياله.. الكاظمي: أنا بخير.. و"فداء" للعراق وشعبه
- الجيش العراقي يعلن تعرض الكاظمي لمحاولة اغتيال فاشلة
وقبل ساعات معدودة من تلك المحاولة الفاشلة، أطلق العديد من قادة المليشيات الإيرانية والموالية لطهران بالعراق، العديد من التهديدات بحق الكاظمي والحكومة العراقية، زاعمين تزويرهم الانتخابات.
محاولة الاغتيال الفاشلة
وكان الجيش العراقي أعلن، الأحد، عن تعرض رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لمحاولة اغتيال فاشلة.
وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة للجيش العراقي، في بيان، إن "طائرة مسيرة محملة بمتفجرات استهدفت منزل رئيس وزراء العراق في العاصمة بغداد".
وأضافت أن "رئيس الوزراء بصحة جيدة، ولم يصب بأذى في الهجوم".
وذكرت الخلية أن "القوات الأمنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة".
الكاظمي.. "فداء" للعراق
وعقب تعرضه لمحاولة الاغتيال أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أنه بخير بعد تعرضه لمحاولة اغتيال عبر استهداف منزله بطائرة مسيرة مفخخة.
وقال الكاظمي في تدوينة عبر "تويتر": "أنا بخير والحمد لله، وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق".
وأضاف: "كنت وما زلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق".
وتابع: "صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه".
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن "الصواريخ والطائرات المسيرة لا تبني أوطانًا ولا تبني مستقبلًا".
وتابع: "نعمل على بناء وطننا عبر احترام الدولة ومؤسساتها وتأسيس مستقبل أفضل لكل العراقيين".
واستطرد: "ندعو الجميع إلى الحوار البناء من أجل مستقبل بلادنا".
ليست المرة الأولى
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها رئيس الوزراء العراقي إلى محاولة اغتيال، فقد سبق وأن كشف تعرضه لثلاث محاولات اغتيال فاشلة.
وأضاف الكاظمي، في مقابلة تلفزيونية سابقة: "لست قلقا أو خائفا".
ولم يذكر رئيس الوزراء العراقي حينها أي معلومات عن ملابسات هذه المحاولات والجهات المسؤولة عنها.
وشدد على أنه سيواصل أداء مهامه وفق البرنامج الذي وضعه لإدارة البلاد.
ويتولى الكاظمي رئاسة الحكومة العراقية منذ مايو/أيار 2020، خلفا لحكومة عادل عبدالمهدي، الذي استقال أواخر 2019 تحت وطأة احتجاجات شعبية اتهمت النخبة السياسية الحاكمة بالفساد وانعدام الكفاءة والتبعية للخارج.
تهديدات مليشيات إيران
ولم تكتف مليشيات إيران بتأليب الخاسرين في الانتخابات ودفعهم للصدام مع قوات الأمن والتسبب بسقوط ضحايا بل سارعت بالمتاجرة بدمائهم، وإطلاق العنان لتهديداتهم للحكومة والسلطات العراقية.
وخلال الساعات الماضية أطلق العديد من قادة المليشيات وعلى رأسهم قيس الخزعلي زعيم مليشيات "عصائب الحق"، المصنفة إرهابيا كأحد وكلاء إيران في المنطقة، عدة تهديدات للحكومة والسلطات العراقية.
وهدد الخزعلي بشكل صريح، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بأنه "سيحاسب وسيتم القصاص منه".
وفي سياق متصل، هدد قائد مليشيات كتائب "سيد الشهداء" أبو آلاء الولائي، الموالية لإيران، المسؤولين العراقيين وعلى رأسهم الكاظمي بـ"اقتلاعهم" من أماكنهم.
وتوعد الولائي الحكومة وقوات الأمن بقوله: "لقد فتحتم على أنفسكم بابا لن يغلق إلا بإسقاطكم".
كما اتهمت مليشيات "حزب الله" بالعراق، الكاظمي بإعطاء أوامر إطلاق النار على المتظاهرين، وأطلقت عدة تحذيرات له وللحكومة.
المسيرات.. سلاح مليشيات إيران
ولا تزال الطائرات المسيرة المفخخة التي تمد بها إيران مليشياتها من العراق إلى اليمن هي السلاح الأول المفضل لدى المليشيات إيران لتنفيذ الاغتيالات أو استهداف الأعيان المدنية والمدن أو التعدي على بعض الدول.
ولا تختلف تلك المسيرات المفخخة عن التي تستخدمها مليشيات الحوثي الإيرانية في استهداف السعودية.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4yMzcg جزيرة ام اند امز