دبلوماسية الصواريخ.. سفير العراق لدى لبنان يشعل الغضب
لاقت صور السفير العراقي لدى لبنان، وهو يحمل قاذفة صواريخ "آر بي جي سفن"، ردود فعل تنوعت ما بين السخرية والغضب.
وأظهرت الصور التي تناولتها مواقع "التواصل الاجتماعي"، السفير العراقي لدى لبنان، حيدر شياع البراك، وهو يحمل على أحد كتفيه قاذفة الصواريخ بذريعة الصيد، وهو محاط بجمع من الأمن والسيارات.
وجاءت التعليقات برفض هذه السلوكيات التي تصدر من شخص مسؤول في الدولة العراقية بدرجة سفير، ما يعكس صورة سيئة عن واقع البلاد وحضارته وطبيعة العمل الدبلوماسي بشكل خاص.
وأشار معلقون بغضب إلى أن "السفير وعلى ما يبدو يجيد إرسال رسائل القاذفات قبل الواجهات الدبلوماسية والبروتوكول وقواعد العمل الدبلوماسي، والأدوات المتحضرة التي يعبر فيها السفراء المهنيون للدول المحترمة عن ثقافة شعوبهم، بالطرق الناعمة والعصرية".
وفي أحد التعليقات، طرح أحد النشطاء تساؤلا عبر صفحته بموقع "فيسبوك": "إذا كان سفيراً في وزارة الخارجية يستخدم قاذفة (آر بي جي سفن)، فماذا يفعل لو كان في وزارة الدفاع؟".
وفي تعليق آخر، بطابع ساخر: "يحمل قاذفة صواريخ، لأنه في ضيافة حسن نصرالله" الأمين العام لمليشيا حزب الله اللبناني.
فيما عزا أحد نشطاء التواصل الاجتماعي أسباب ذلك إلى "وجود الشخص غير المناسب في المكان المناسب باعتماد المحسوبية والعلاقات الشخصية والحزبية على صالح الدولة ومؤسساتها".
ودعا رواد "التواصل الاجتماعي"، السلطات العراقية بما فيها وزارة الخارجية إلى "استدعاء السفير وتوجيه تهمة الإساءة إلى مهنة الدبلوماسية وسمعة البلاد له".
وبشأن إمكانية محاسبة العاملين في السلك الدبلوماسي، يقول الخبير القانوني علي التميمي، إنه "وفق قانون الخدمة الخارجية رقم ٤٥ لسنة ٢٠٠٨، يجوز مساءلة السفير عما يقوم به، من أعمال تمس سمعة البلد، وتشكل لجنة تحقيق بقرار من وزير الخارجية وبرئاسة وكيل وزير الخارجية ومدير الدائرة القانونية وأحد السفراء وفق المواد ٣٨ و٣٩ من القانون أعلاه".
وأوضح التميمي خلال حديث لـ"العين الإخبارية"، أن "اللجنة التحقيقية لها الحق إذا وجدت ما يشكل جريمة، أن تحيل الملف إلى المحكمة".
ويحق للوزير أن يقترح بناءً على تقرير اللجنة على رئيس مجلس الوزراء استبدال السفير أو إعفاءه، وذلك بالتصويت في مجلس الوزراء والتصويت في مجلس النواب، بحسب الخبير القانوني.
aXA6IDMuMjMuMTAzLjIxNiA=
جزيرة ام اند امز