بالصور.. الحياة تعود لطبيعتها في بغداد بعد إزالة "جدران الخوف"

الأصدقاء يرتادون المقاهي ومراكز التسوق في العاصمة العراقية بغداد، والأهالي يقيمون حفلات أعياد الميلاد لأطفالهم في أماكن عامة.
تعود الحياة إلى طبيعتها في العاصمة العراقية بغداد شيئاً فشيئاً، إذ شهدت مؤخراً إزالة الجدران التي أُقيمت للحماية من هجمات السيارات الملغومة، بعد مرور نحو 16 عاماً على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية للعراق.
بات الأصدقاء الآن يرتادون المقاهي ومراكز التسوق، والأهالي يقيمون حفلات أعياد الميلاد لأطفالهم في أماكن عامة ويستخدم التجار جوانب الطرق لعرض بضاعتهم.
ويقول سيف أحمد، صاحب مقهى في حي زيونة الراقي بشرق بغداد، إنَّ إزالة الجدران الخرسانية من الشوارع شجّعت الأُسر على التردد على مراكز التسوق والمقاهي حتى وقت متأخر من الليل.
وأضاف أن الوضع الأمني حالياً جيّد جداً مقارنة بما كان سابقاً، موضحاً: "المتاجر كانت تغلق أبوابها في الثامنة مساءً، والآن بتنا نسهر حتى الـ12 بعد منتصف الليل وسط تردد العائلات على المحال والمقاهي".
واستُخدمت الجدران، التي وضعت بعد عام من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003، لحماية المدينة خلال سنوات الصراع الطائفي والحرب ضد تنظيم "داعش".
ويقول كبار القادة العسكريين إنه لم تقع هجمات لمتشددين منذ أكثر من عام.
وأوضح قائد عمليات بغداد، الفريق الركن جليل الربيعي: "بدأنا نفتح الشوارع بنهاية 2016 والحمد لله لم تدخل سيارة ملغومة واحدة منذ عام 2018 إلى بغداد".
وطمّأن القائد العسكري العراقي المواطنين بأنَّ الوضع الأمني يستقر يوماً بعد الآخر وأنَّ القادم أفضل.
وفي أعقاب وصوله للسلطة في أواخر العام الماضي، أمر عادل عبدالمهدي، رئيس الوزراء العراقي، بإزالة الجدران العالية للإشارة إلى التحسن الأمني، وهو ما أدى إلى عودة الضوء لأجزاء طويلة كانت معتمة من المدينة.
وبالنسبة لعراقية فقدت زوجها في أعمال عنف عام 2004 تدعى حُذام الأنصاري، يمثل الإحساس بأن بغداد آمنة مشاعر مختلطة.
ويشعر كثيرون حالياً براحة أكثر بشأن قضاء الوقت في الهواء الطلق، من بين هؤلاء موظفة في وزارة الصحة تدعى سالي عدنان تقول إنها سعيدة بالاحتفال أخيرا بعيد ميلاد ابنها في حديقة عامة.
وكانت سالي أُصيبت في انفجار سيارة ملغومة عام 2008، لكنها قررت عدم الخضوع لعملية جراحية لإزالة ندوب الإصابة من وجهها.