العراق..منشورات ضد الوجود الأمريكي واتهامات لإيران
المنشورات وُزعت بالآلاف بالمناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في شمال العراق.
مع قرب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في 12 مايو/أيار المقبل، انتشرت في مناطق عدة حملة دعائية تستهدف الوجود الأمريكي وتصفه بجيش احتلال.
المنشورات وُزعت بالآلاف بالمناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في شمال العراق، وتضمنت إحصائية بعمليات التدخل الأمريكية، والقصف الذي شنّته على مناطق مختلفة بالعالم على مدى سنوات، مع التركيز على التدخل في العراق، والهجمات التي شُنت في أعوام 1991، 1996، 2003، كما تضمنت صوراً لجنود أمريكيين وهم يقومون باقتياد مدنيين عراقيين بينهم نساء وأطفال واحتجازهم.
المستفيدون
المحلل السياسي وأستاذ القانون بجامعة صلاح الدين، عبدالحكيم خسرو، أكد في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن هناك ثلاث جهات ترغب بإبعاد الولايات المتحدة الأمريكية عن العراق، وعلى رأسها حزب البعث، حيث يرى أنصاره في أمريكا عدواً؛ لأنها هي التي أطاحت بالحزب من حكم العراق في 2003، ويعلن البعث ومنذ ذلك الحين معاداته لأمريكا، ويعتبرها قوة احتلال للعراق، ويطالب العراقيين بقتال القوات الأمريكية".
وتابع خسرو: "هناك الجماعات الإرهابية في العراق مثل تنظيم داعش والقاعدة وغيرها وهذه الجماعات أيضا تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية عدواً، وتطالب بخروجها وقتالها كسبيل لإخراجها من العراق".
وفيما يخص مليشيا الحشد الشعبي، قال خسرو: "إذا ما تم توزيع المنشورات المعادية للولايات المتحدة الأمريكية من دون منع ذلك من قبل ميليشيا الحشد الشعبي، فهذا معناه أنها مؤيدة للأمر، وقد تريد إيصال رسالة لواشنطن، في ظل الضغط الأمريكي على طهران حول ملفات عديدة مثل الاتفاق النووي والملف السوري".
واختتم "قد تكون محاولة إيرانية أيضا لتوريط السنة في العراق في مسألة معارضة الولايات المتحدة الأمريكية وبذلك يمكن أن يساهموا في إجهاض أي حراك سني حقيقي لمعالجة أوضاعهم السيئة في العراق، ويحول مناطقهم إلى ساحة مواجهة مع أمريكا وبذلك تصعب حتى مسألة عودة ملايين النازحين السنة لمناطقهم".
aXA6IDE4LjExNi40My4xMDkg جزيرة ام اند امز