متظاهرو العراق يعلنون الأحد عصيانا مدنيا بجامعات بغداد
اللجان المنظمة للمظاهرات تؤكد أن العصيان المدني يقتصر على بغداد فقط، فيما ستواصل محافظات الجنوب الخروج بمظاهرات يومية.
أعلنت اللجنة المنظمة للمظاهرات في بغداد، الأحد، عصيانا مدنيا في الجامعات العراقية ضمن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد لتغيير العملية السياسية وإنهاء نفوذ إيران.
- مليشيا بدر الإيرانية تقتل 7 محتجين وتصيب 38 بالحلة العراقية
- رئيس وزراء العراق يأمر قوات مكافحة الإرهاب بفض احتجاجات بغداد
وواصلت مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران، السبت، قمع المتظاهرين العراقيين من خلال قتلهم بالرصاص الحي والدهس واستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريقهم وإنهاء المظاهرات بالقوة.
وقال أحمد عبدالله، أحد أعضاء اللجنة المنظمة للمظاهرات لـ"العين الإخبارية": "غدا سنبدأ عصيانا مدنيا من الجامعات، التي ستكون خلال الأيام المقبلة مركزا جديدا لاحتجاجاتنا ضد الحكومة العراقية ومليشيات الحشد الشعبي والنفوذ الإيراني، وإذا لم ترضخ الحكومة سنعلن من يوم الإثنين اعتصاما عاما مفتوحا".
وبحسب اللجان المنظمة للمظاهرات في العراق، يقتصر العصيان المدني على بغداد فقط، فيما ستواصل محافظات الجنوب الخروج بمظاهرات يومية تبدأ غالبيتها عصرا بمشاركة كل المكونات المجتمعية في هذه المحافظات.
وبدأ المتظاهرون منذ مساء الجمعة، اعتصاما مفتوحا في ساحة التحرير التي نصبوا فيها الخيام، ورغم محاولات القوات الأمنية العراقية والمليشيات فض اعتصامهم عدة مرات، السبت، إلا أنها لم تتمكن، كما أن المتظاهرين لم يتركوا الساحة.
ولم يمنع حظر التجوال الذي فرضته الحكومة العراقية في 7 محافظات جنوبية هي البصرة وذي قار والمثنى والديوانية وبابل والكوت وميسان المتظاهرين من مواصلة مظاهراتهم متحدين مليشيات الحشد الشعبي التي استخدمت الرصاص الحي بشكل مباشر ضدهم في البصرة والناصرية والعمارة.
وكشف السياسي العراقي المستقل، مثال الآلوسي لـ"العين الإخبارية"، أن "قوة من الباسيج الإيرانية ومليشيات الحشد الشعبي تستعد للقيام بمجزرة في مدينة العمارة بحق المتظاهرين والعشائر العربية المنتفضة".
ولفت إلى أن "الإرهابي قاسم سليماني يخطط لتنفيذ مجزرة كبرى من خلال الهجوم على ساحة التحرير في بغداد".
وتشهد مدينة العمارة جنوب العراق اشتباكات ضارية بين العشائر العربية ومليشيات حزب الله العراق وعصائب أهل الحق وكتائب الإمام علي وسرايا الخراساني، لكن السلطات العراقية تعتم على أخبار المدن الجنوبية وتمنع الصحفيين العراقيين من تغطيتها.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية لـ"العين الإخبارية"، إن "مليشيات كتائب حزب الله العراق قتلت في الناصرية، عصر السبت، 3 متظاهرين وأصابت أكثر من 20 آخرين بجروح، فيما قتلت قوات الرد السريع والصدمة في البصرة متظاهرين وأصابت أكثر من 10 آخرين خلال تفريقها المتظاهرين الذين كانوا يحتشدون أمام مبنى المحافظة في منطقة المعقل".
وتابع المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "هناك توجيهات صادرة عن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي للقوات الأمنية خصوصا لجهاز مكافحة الإرهاب بإنهاء المظاهرات والاعتصام الشعبي في بغداد والمحافظات فورا".
وفي محافظة بابل، جنوب بغداد، قتل شرطي من فوج مهام قيادة شرطة بابل وأصيب نحو 10 أشخاص 3 من الشرطة و7 متظاهرين إثر تعرضهم لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحي ميليشيا بدر، ولم تتوقف المليشيات عند إطلاق النار على المتظاهرين بل لاحقت الجرحى في المستشفيات واعتقلتهم.
وأكد الملازم أول طه علي الضابط في شرطة بابل لـ"العين الإخبارية" أن "الآلاف من المتظاهرين احتشدوا أمام مقر منظمة بدر، وقوات شرطة كانت قريبة منهم، لكن مسلحي بدر أطلقوا وابلا من الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين والشرطة، ورغم مطالبتنا لهم بإيقاف الرمي لكنهم لم يوقفوه".
وقالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، السبت، إن "حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 63 قتيلا خلال يومين من الاحتجاجات العراقية في بغداد والمحافظات الجنوبية، فيما بلغت أعداد الجرحى نحو 2592 جريحا بينهم عناصر من الشرطة".
وتعد هذه الموجة الثانية من الاحتجاجات غير المسبوقة في البلاد، وانطلقت أحداثها في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وانتهت في السادس منه بمقتل 157 شخصا، أغلبهم من المتظاهرين، بحسب تقرير رسمي.
أما المرحلة الثانية، فاستؤنفت ليل الخميس بعد تعليق دام 18 يوما، وخلفت 63 قتيلا خلال 48 ساعة، وفق إحصاءات المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق ومصادر أمنية وطبية.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIxNiA= جزيرة ام اند امز