4 قتلى في البصرة.. اشتباكات "الأزمة" إلى جنوب العراق
يبدو أن كرة النار بدأت تتجه جنوبا، وانتقلت عدوى الاشتباكات المرتبة بالأزمة السياسية العراقية إلى الجنوب، حيث البصرة، موقعة 4 قتلى جدد.
وقال مسؤولون أمنيون محليون، إن اشتباكات بين فصائل شيعية متناحرة في مدينة البصرة بجنوب العراق اندلعت الليلة الماضية واستمرت حتى صباح اليوم الخميس، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.
المناوشات هي الأحدث في أعمال عنف تشهدها البلاد ضمن أزمة سياسية بين أنصار رجل الدين مقتدى الصدر والأحزاب والجماعات شبه العسكرية المتحالفة مع إيران.
وقال المسؤولون الأمنيون لـ"رويترز" إن الاشتباكات وقعت في وسط البصرة، مركز إنتاج النفط الرئيسي في العراق، وإن القتلى الأربعة سقطوا الليلة الماضية.
وكانت رويترز نقلت عن مسؤولين في وقت سابق، إن هذه الاشتباكات جرت بين أنصار الصدر والجماعات المدعومة من إيران.
وتفجر العنف مجددا في العراق هذا الأسبوع مع قتال بين مسلحين من أنصار الصدر من جهة ومسلحين متحالفين مع إيران من جهة أخرى في بغداد في أعنف معارك شوارع تشهدها العاصمة منذ سنوات.
وأدى الجمود السياسي بين المعسكرين الشيعيين المتناحرين إلى بقاء العراق بدون حكومة منذ انتخابات أجريت في أكتوبر/تشرين الأول.
كما أدى الجمود السياسي إلى تعميق حالة الشلل وعدم الاستقرار إذ يكافح العراقيون لتخطي عقود من الحرب والعقوبات والصراعات الأهلية والفساد المستشري.
إلى ذلك، تنظر المحكمة الاتحادية العليا في العراق، اليوم الخميس، دعوى حل البرلمان، المقامة من التيار الصدري.
وكانت المحكمة الاتحادية حددت 30 أغسطس/آب الجاري، الثلاثاء الماضي، موعدا لنظر الدعوى إلا أنها أجلت البت فيها مرتين على خلفية أحداث العنف الأخيرة، ومن المتوقع أن تحسمها خلال جلسة اليوم.