محمد رمضان في العراق.. جدل عنيف والصدر يشيد بـ"تجربة مصر"
حرك حفل الفنان المصري محمد رمضان في مدينة ترفيهية شرقي العاصمة بغداد، موجة من الجدل بين الأوساط العامة في العراق.
وجرى حفل محمد في حدائق السندباد ببغداد، الأسبوع الماضي، لكنه لا يزال يحرك ردود أفعال ومواقف متباينة بسبب طبيعة الملابس التي ارتداها الفنان المصري في الحفل.
وجاءت المواقف الغاضبة على خلفية ما وصف بـ"عري" رمضان الذي ظهر بقميص مفتوح وهو يتنقل على منصة المسرح في مدينة السندباد، وسط ترحيب وتفاعل كبيرين من قبل الجمهور الذي حضر الحفل.
أول الردود الصعبة على الحفل، جاء من رجل دين وصف رمضان في مقطع فيديو مصور، بكلمات نابية وقاسية، ودعا الرأي العام إلى اتخاذ موقف ضد ما أسماه بـ"الفسق والفجور".
فيما اكتفى الفنان المصري بالرد على رجل الدين بـ"المسامحة"، من أجل العراق ولكنه انتقد موقفه من التعرض للون بشرته متسائلاً: "كيف يتم الاستهانة بهذا من داخل بيوت الله".
وغداة ذلك التراشق، تصاعد الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بالعراق، حيث انقسمت المواقف بين مؤيد ورافض لعبارات رجل الدين العراقي.
وانتقدت العديد من التعليقات رجل الدين المدعو جعفر الإبراهيمي، جراء التقليل من لون بشرة محمد رمضان، وألفاظه التي لا تليق بمنابر الإسلام.
من جانبها، أصدرت وزارة الثقافة العراقية بيانا رسميا، أوضحت فيه موقفها مما جرى، وقالت "ندعم إقامة العروض والفعاليات ذات القيمة الفنية العالية التي تراعي الذوق العام".
وبينت أن "بغداد شهدت مؤخراً إقامة عددٍ من العروض الفنية والفعاليات والمهرجانات المختلفة وهذه الفعاليات والعروض الفنية والمهرجانات من تنظيم جهاتٍ وشركاتٍ خاصة ولم تخصص الوزارة لها أيَّ أموال".
وأكدت أنها تدعم "إقامة العروض والفعاليات ذات القيمة الفنية العالية التي تراعي الذوق العام، وأعراف المجتمع العراقي بقيمه السامية التي حافظت على تماسكه ونسيجه الاجتماعي المتين".
الصدر يشيد بمصر
فيما تتوسع دائرة الجدل كلما شارفت على الخبوء والاختفاء، بعد أن دخل رئيس التيار الصدري، مقتدى الصدر، على خط الجدل الدائر.
الصدر قال في بيان "التجربة المصرية الجديدة هي ما يجب استيراده لعراقنا الحبيب"، مضيفا "أعني بذلك الحملة الخدمية والإعمار الذي بدأ بالتطور تدريجيا في جمهورية مصر العربية وذلك من خلال بعض المتبينات والأفكار التي أوعز بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي".
وتابع "بعد أن كانت مصر تحت الأنقاض، تحاول الآن كفكفة جراحها بخطط مدروسة ومنظمة وبرقابة صارمة وخطة أمنية تحاول من خلالها إبعاد شبح الإرهاب والتطرف وإعطاء الجيش المصري دوره الفاعل في ذلك".
ومساء أمس الخميس، نظم محتجون بدعوة من قبل فصائل دينية، تظاهرة أمام مدينة السندباد ببغداد، رفضاً لتلك "المظاهر غير مقبولة والغريبة على المجتمع العراقي"، في إشارة لحفل رمضان.
وكان العراق استقبل خلال الشهور الثلاثة الماضية وفود فنية لمطربين وشخصيات عربية ودولية ضمن دعوات وجهت أغلبها من قبل المؤسسة الثقافية في بغداد.