"جثة زوجة" تمشي أمام الشرطة بعد اعتراف القاتل.. "العراقيون مرعوبون"
أثارت قضية جنائية جدلاً كبيرا بين الأوساط العراقية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، عقب كشف ملابسات حادث تضمن اعتراف شخص بقتل زوجته ورميها في النهر ومن ثم العثور عليها على قيد الحياة.
وقال مدير إعلام قيادة شرطة بابل، العميد عادل الحسيني في بيان، حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، إن "القضية أثارت دهشتنا بعد اعتراف المتهم بقتل زوجته ومن ثم العثور عليها حية ترزق".
وأضاف الحسيني، أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن المتهم أبلغ ضابط التحقيق بأنه قتل زوجته المختفية، وظهر على وسائل الإعلام وشرح تفاصيل الحادث"، مبينا أن "التحقيق جارٍ في القضية لمعرفة ملابسات اعترافات المتهم التي لم تتطابق مع الحقيقية".
وأوضح الحسيني، أنه "بعد أن تم تعميم القضية وانتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، أبلغ مواطنون عن موقع تواجد الزوجة، الأمر الذي دفع القوات الأمنية إلى التوجه لموقع تواجدها وإلقاء القبض عليها، ما أدى إلى تغيير فحوى القضية، وتبين أن هناك مشاكل عائلية بين الزوجين التي قد تكون دفعت المرأة للهرب أو ما شابه".
واستدرك في القول، أنه "على إثر ذلك اتخذنا إجراء بحق الضابط القائم بالتحقيق، وذلك بتدخل القضاء بهذا الأمر لمعرفة حقيقة القضية، وما إذا كان هناك تعذيب أثناء التحقيق".
وأوضح: "قائد شرطة المحافظة والسلطات التحقيقية فيها، يحققون حالياً فيما إذا تعرض المعني في القضية إلى التعذيب خلال التحقيق، وقضيته ستكون متروكة للقضاء".
إلى ذلك أشارت مصادر قريبة من المنطقة التي تسكنها تلك العائلة، في شمالي بابل، بأن "الزوج ذهب بصحبة زوجته إلى زيارة أحد المراقد الدينية، ليخرج بعد أداء مراسيم الزيارة فاقداً زوجته دون معرفة مكانها وأسباب اختفائها، الأمر الذي دفعه إلى إبلاغ السلطات الأمنية بأن زوجته مفقودة، إلا أن بعض أصابع الاتهام كانت تشير إليه على أنه قتلها وأخفائها، ليتم إيقافه من قبل السلطات الأمنية في المحافظة على ذمة التحقيق ليتضح بعد ذلك بأن زوجته على قيد الحياة".
وأبدى مدونون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي دهشتهم من تفاصيل تلك الحادثة، التي سجلت جريمة جنائية دون وجود معالم مكتملة للجريمة، وسط مطالبات لوزير الداخلية بتقديم الاستقالة، وإقالة مدير شرطة بابل من منصبه.
aXA6IDMuMTQwLjE5OC4yMDEg
جزيرة ام اند امز