احتجاجات وإغلاق طرق في العراق لإنهاء "الجمود السياسي"
متظاهرون يواصلون قطع الطرق في أغلب الشوارع الرئيسية ببغداد وعدة محافظات جنوبية من أجل الضغط وتسريع تنفيذ مطالبهم.
بين إغلاق للطرقات وصدامات مع الأمن وترقب لجلسة عامة للبرلمان، تعيش العاصمة العراقية ومحافظات جنوبية حالة من الاضطرابات في انتظار حسم الحكومة الجديدة وتهدئة المتظاهرين.
ووفق مصدر أمني، يواصل المتظاهرون قطع الطرق في أغلب الشوارع الرئيسية ببغداد، بداية من الجسر المعلق وطريق حلة بغداد.
وأضاف المصدر أنه تم تسجيل ١٥ حالة اختناق وإصابة بين صفوف المتظاهرين بالقرب من الطريق السريع "محمد القاسم" ومنطقة ساحة الطيران فجر اليوم.
وأشار إلى أن الموقف الأمني في ساحات التظاهر التحرير والخلاني وجسري الجمهورية والسنك هادئة حتى الآن.
وجنوب البلاد، يواصل متظاهرون فرض إجراءات مشددة لإغلاق الطرق الخارجية الرابطة بين محافظات بغداد وكربلاء والنجف وبابل والبصرة والناصرية وميسان وواسط والديوانية والمثنى، وقطع الجسور.
وكانت عمليات بغداد (تابعة للجيش) أعلنت، الثلاثاء، إصابة عدد من القوات الأمنية بأسلحة كاتمة للصوت خلال المظاهرات.
وقالت، في بيان، إنه لليوم الثاني على التوالي تتعرض القوات الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين السلميين قرب تقاطع قرطبة إلى هجمات عنيفة أدت إلى جرح عدد كبير.
وأضافت: "تأكد لنا صباح الثلاثاء تطور خطير وهو وجود مسلحين يستخدمون أسلحة كاتمة للصوت من داخل المتظاهرين باتجاه القوات الأمنية والمتظاهرين لخلط الأوراق ما أدى إلى جرح جندي بطلقة ناري نقل إلى المستشفى لإجراء عملية له".
وأكد البيان أن القوات الأمنية تمارس ضبط النفس وملتزمة بقواعد للاشتباك في حماية المتظاهرين وتأمين منطقة التظاهر.
كما دعت المتظاهرين السلميين للانتباه إلى ذلك والتعاون مع القوات الأمنية في كشف المسلحين داخل المظاهرات وإلقاء القبض عليهم حفاظًا على سلمية التظاهر وسلامة القوات الأمن والمحتجين.
من جانبه، يعقد مجلس النواب العراقي جلسة عامة اليوم الأربعاء، لمناقشة عدة مشاريع قوانين أبرزها، مشروع قانون مجلس الوزراء والوزارات، وتعديل قانون هيئات الإشراف القضائي، بالإضافة إلى مناقشة مشروع قانون إلغاء قرار مجلس قيادة الثورة المنحل.
وتشهد العاصمة العراقية وعدة محافظات جنوبية منذ ليل الأحد تصعيدا كبيرا في الاحتجاجات الشعبية بعد انتهاء المهلة التي منحها المحتجون للحكومة العراقية والأحزاب لتنفيذ مطالبهم المتمثلة بحل العملية السياسية بشكل كامل وإنهاء النفوذ الإيراني وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية تقود البلاد في المرحلة الانتقالية لحين إجراء انتخابات مبكرة بإشراف دولي.
ويتظاهر العراقيون منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضد تردي الأوضاع المعيشية في البلاد وهيمنة إيران على مراكز صناعة القرار في بغداد صاحبتها أعمال عنف أودت بحياة نحو 500 متظاهر والآلاف المصابين.
aXA6IDEzLjU5LjIwNS4xODIg جزيرة ام اند امز