العراق يعلن نجاحه في تفكيك شبكات المضاربة على الدولار
أعلنت السلطات الأمنية في العراق عن نجاح مهمتها في تفكيك أغلب "شبكات المضاربة" على الدولار، ضمن حملتها التي بدأت قبل نحو شهرين.
وذكر مدير العلاقات والإعلام في وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية العميد الحقوقي حسين عباس، في تصريح للوكالة الرسمية، إن "إجراءات متابعة وملاحقة المضاربين بأسعار صرف الدولار لا تزال مستمرة"، لافتا إلى أن "الوكالة نجحت في تفكيك أغلب شبكات المضاربات من خلال اعتقال عدد من المضاربين".
وأشار عباس إلى أن "خطة الكمائن حدت وبشكل كبير من تهريب العملة إلى الخارج"، مبينا أنه "تم القبض على 88 متهما بتهريب العملة خلال تلك الكمائن".
وأضاف أن "إجراءات الحكومة بتسهيل الدخول للمنصة الإلكترونية من قبل المستوردين بصنوفهم كافة وقرار البنك المركزي بمنع التعامل بالدولار من قبل القطاعات الحكومية أسهمت بتقليل الطلب على الدولار في الأسواق المحلية".
وكانت سلطات الأمن الاقتصادي شنت مطلع العام الحالي حملة مداهمة على العديد من البورصات في بغداد ومحافظات أخرى بهدف ملاحقة المضاربين بالدولار ومن يدفعون بتصعيد أسعار الصرف أمام الدينار العراقي.
ومنذ أكثر من 3 أشهر شهدت أسعار صرف الدولار ارتفاعاً متصاعداً أمام الدينار العراقي لم تشهدها أسواق البورصة منذ سنوات، مما تسبب بموجة غلاء في أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية.
ودفعت الحكومة العراقية بجملة من الإجراءات للسيطرة على أسعار صرف الدولار كان آخرها قرار مجلس الوزراء بتثبيته عند 1300 دينار للدولار الواحد.
ورغم الانخفاض النسبي الذي تحقق جراء ذلك القرار إلا أن الدولار عاد للارتفاع مجدداً في الأسواق الموازية ليصل لأكثر من 1452 دينارا للدولار الواحد، فضلاً عن حالة من التخبط وعدم الوثوق في بورصة العملات.
ويأتي ذلك التغيير بعد قرار وزارة الخزانة الأمريكية بفرض إجراءات تتضمن اعتماد المنصة الإلكترونية وفرض استخدامها من قبل البنك المركزي العراقي عبر نافذة بيع الدولار.
aXA6IDE4LjIyMi45Mi41NiA= جزيرة ام اند امز