مطالب بدفن حسن نصر الله في كربلاء.. ومصدر: العراق لم يحسم قراره
قال مصدر عراقي، إن «هناك مطالب من ممثل حزب الله في العراق لتشييع جثمان حسن نصر الله في محافظة النجف وبغداد ودفنه في كربلاء، إلا أن حكومة محمد شياع السوداني لم تحسم قرارها بعد».
وأوضح المصدر العراقي، في حديث لـ«العين الإخبارية»، أن «ممثل حزب الله في العراق ومسؤول ملف البلد في الحزب الشيخ محمد كوثراني أبلغ قيادة الإطار التنسيقي الشيعي الحاكم برغبة حزب الله بنقل جثمان حسن نصر الله إلى العراق لتشييعه في محافظة النجف وكربلاء وبغداد ودفنه في كربلاء».
المصدر أضاف أنه «بحسب رسالة كوثراني فإن نصر الله كان لديه رغبة شديدة قبل مقتله بسنوات -وليست وصية منه-، بأن يدفن في كربلاء لارتباطه الشديد بالإمام الحسين وقضية عاشوراء ونحن نريد تحقيق ما يرغب».
وقال المصدر إن «رسالة كوثراني نقلها الأمين العام لمنظمة بدر والقيادي في الإطار هادي العامري، إلا أن السوداني أجاب بأن بغداد مستعدة للقيام بتشييع رمزي، لكن حتى الآن من الصعوبة نقل جثمان نصر الله إلى العراق ودفنه في كربلاء».
تشييع رمزي
في سياق متصل، قال قيادي في الحشد الشعبي العراقي لـ«العين الإخبارية»، إنه «بينما لا تزال قضية تشييع الجثمان ودفنه بالعراق قيد المراجعة، فإنه سيكون هناك تشييع شعبي رمزي».
وأضاف القيادي، أنه: «إذا وافقت عائلة حسن نصر الله على نقل جثمانه وتشييعه أو دفنه في العراق، فإن الأمر لا يعود للحكومة بل هناك من يستطيع تنفيذ ذلك»، مبيناً أن «الضريح الخاص بأمين عام حزب الله حسن نصر الله، سيكون في الضاحية الجنوبية لبيروت».
ورجح المصدر في الحشد الشعبي أن «قيادة الحشد لديها معلومات بأن مراسم تشييع حسن نصر الله ستكون يوم غد الإثنين في لبنان».
وكان مستشار رئيس الوزراء العراقي عبد الأمير التعيبان، كتب في تغريدة له عبر منصة «إكس» (تويتر سابقا)، قائلا إن «جثمان حسن نصر الله سيوارى الثرى إلى جانب جده الإمام الحسين في كربلاء».
وكان الإطار التنسيقي عقد الليلة الماضية اجتماعا في منزل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لمناقشة الأوضاع في البلاد، واندفاع الفصائل المسلحة العراقية بعد تأكيد مقتل حسن نصر الله.
وشكلت عملية مقتل نصر الله ضربة وصفت بـ«الموجعة والقوية»، لما تسميه إيران بـ«محور المقاومة»، أتبعتها إسرائيل، بضربات أسفرت عن مقتل العديد من قادة حزب الله، في الضاحية الجنوبية ببيروت.
وتمكنت إسرائيل من تحديد موقع حسن نصر الله الذي كان يعقد اجتماعاً مع قيادات عسكرية داخل الحزب بحضور قائد فيلق القدس في لبنان العميد عباس نيلوفروشان في مبنى تحت الأرض في الضاحية الجنوبية من بيروت.
وكان رئيس الوزراء العراقي وقيادات سياسية دانوا عملية مقتل نصر الله. فيما أشاد المرجع الشيعي البارز في النجف آية الله علي السيستاني، بـ«جهود نصر الله في دعم العراقيين للقضاء على تنظيم داعش عام 2014».