مقتل 26 في هجمات لداعش بوسط العراق
ضابط من غرفة العمليات أكد أن أسباب الهجمات ترجع إلى تهاون القوات الأمنية وركونها إلى الراحة دون التحسب للهجمات
شهدت محافظة صلاح الدين بوسط العراق سلسلة هجمات نفذها تنظيم "داعش" الإرهابي في مناطق تكريت وسامراء وبلد، أسفرت عن سقوط 26 قتيلا على الأقل.
وبلغت الحصيلة النهائية للهجمات التي شهدتها المحافظة الواقعة شمال بغداد 19 قتيلا، في ناحية "دجلة" 20 كم جنوبي تكريت، بالإضافة إلى 7 قتلى من الشرطة الاتحادية في منطقتي تل الذهب جنوب شرقي قضاء بلد، ومطيبيجة 30 كم شرقي سامراء، وسقوط نحو 13جريحاً في الهجمات التي استمرت المناوشات فيها حتى الصباح.
وذكرت تقارير إعلامية أن أجواء محافظة صلاح الدين شهدت نشاطاً ملحوظاً لمروحيات الجيش العراقي والقوة الجوية لتتبع العناصر الإرهابية.
وأرجع ضابط من غرفة العمليات في قيادة شرطة محافظة صلاح الدين، طلب عدم ذكر اسمه، "أسباب الهجمات إلى تهاون القوات الأمنية وركونها إلى الراحة دون التحسب للهجمات، وكذلك إلى ضعف التنسيق مع القوات الأمريكية التي تزود العراق بمعظم المعلومات عن نشاط التنظيم الإرهابي".
وقال المصدر، لوكالة الأنباء الألمانية، إن المؤشر الأكبر على تهاون القوات الأمنية، هو ارتفاع عدد الضحايا بين صفوفها لاعتقاد منتسبيها بزوال الخطر الذي يهدد المنطقة بشكل عام.
وأوضح أن تعزيزات عسكرية بغطاء جوي من المروحيات والمقاتلات نقلت فورا إلى مناطق الهجمات لمواجهة تطورات الموقف، مشيراً إلى أن المنفذين اختاروا مناطق إما ذات امتداد صحراوي كما في ناحية دجلة، وإما غزيرة الغطاء النباتي مثل منطقتي تل الذهب ببلد ومطيبيجة في سامراء، الأمر الذي يصعّب مهمة القوات الأمنية ويسهل هروب المهاجمين إلى مناطق انطلاقهم وأوكارهم.
وكان مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين العراقية أفاد، في وقت سابق اليوم، بمقتل 12 عنصرا من الحشد العشائري في هجوم على نقطة لهم جنوبي تكريت، 170 كم شمالي بغداد.
وقال العقيد محمد خليل البازي، من قيادة شرطة محافظة صلاح الدين، إن المسلحين فروا بعد تنفيذ العملية إلى جهة مجهولة فيما توجهت قوات من الجيش والشرطة إلى محل الحادث وطوقت المنطقة بحثاً عن الفاعلين.
من جانبه، تعهد رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، بملاحقة عناصر تنظيم "داعش" الذين استهدفوا المناطق بمحافظة صلاح الدين.
وقال الكاظمي، في بيان صحفي اليوم: "سنلاحق زمر الإرهاب أينما فروا وستكون نهايتهم قريبة على يد أبناء العراق من أبطال قواتنا المسلحة".
وأضاف أن العملية التي نفّذتها العناصر الإرهابية تمثل محاولة يائسة لاستثمار حالة التناحر السياسي، التي تعرقل تشكيل الحكومة للقيام بواجبها الوطني في حماية أمن المواطنين وملاحقة الإرهاب على امتداد العراق.
ودعا رئيس الوزراء المكلف إلى المزيد من المسؤولية في تعاطي القوى السياسية المختلفة مع ملف تشكيل الحكومة بعيداً عن روح الاستئثار والتحاصص، التي ثبُت أنها لا تؤسس للاستقرار السياسي والأمني الناجز.
من ناحية أخرى، أكدت القوات العراقية حصولها على معلومات كاملة عن بقايا عناصر "داعش" الذين نفذوا الهجمات الإرهابية في محافظة صلاح الدين، متعهدة بملاحقتهم والقضاء عليهم.
aXA6IDE4LjIyNi4xNy4yNTEg جزيرة ام اند امز