العراق، وإن مر بمحن وواجهته الكثير من التحديات، إلا أنه واجهها مواجهة الأبطال وتصدى لها.
في تاريخ العراق محطات تقرّبنا إليه، ومواقف تشدنا نحوه، وآمال نجد أنفسنا فيها نتطلع إليه، ومصالح تجعلنا لا نبتعد عنه، فهو دولة عربية أبت في تاريخها أن يلوّثها غاصب، أو يؤثّر على مصالحها طامع، أو أن يخترق صفوف شعبها متآمر.
هو كذا العراق، تاريخ مضيء، ومواقف عروبية لا تُنسى، وبوابة للعرب في الشرق وهو سند وعضد مع كل نازلة، أو محاولة لقهر مواطنيه، أو المساس بمصالحهم.
العراق والمملكة هما الضامنان لمواجهة الأطماع الاستعمارية، وجعل العرب في الموقف الأقوى في أي مواجهة تستهدف مصالحنا ومصادر القوة لدينا
هو العراق، وإن مر بمحن وواجهته الكثير من التحديات، إلا أنه واجهها مواجهة الأبطال، وتصدى لها كما يتصدى كل من كان قدره أن يواجه ما واجهه هذا البلد الحبيب، بالقوة والعزيمة والإصرار على هزيمة العدو.
أجل، والرياض وهي تستقبل ضيفها الكبير، عادل عبدالمهدي رئيس وزراء العراق، الرجل الذي أرسل مجموعة من الرسائل، وكثيراً من الإشارات على أن العراق لا غنى له عن أشقائه العرب، ولا بديل للعراق الأبي عنهم، فقد أتبع ذلك بهذه الزيارة التاريخية للمملكة.
غير أن الأطماع الإيرانية تعميها عن هذه الحقيقة، أو أنها تتجاهلها عن عمد مريب، ضمن أسلوب التعالي المعتاد الذي تتعامل به طهران مع بغداد.
تذكروا ما قاله خامنئي، لرئيس وزراء العراق السيد عادل عبدالمهدي حين زيارته مؤخراً لإيران من تشكيك في مصداقية علاقة الرياض ببغداد، كما لو كان يملي على المسؤول العراقي الكبير عدم التواصل مع المملكة، أو الإيحاء له بما تريده طهران في هذا الشأن.
وتذكروا الرد الفوري والمفحم في بيان مكتب رئيس الوزراء العراقي الذي أكد على اهتمام العراق بعلاقاته بأشقائه الدول العربية، وأن في برنامجه زياراتها لبحث أوجه التعاون معها، وهو يؤكد ذلك بزيارته للرياض اليوم.
فأهلاً برئيس وزراء العراق السيد عادل عبدالمهدي وبالعراق شعباً وحكومةً، وبالتعاون بلا حدود، وبلا سقف بين الرياض وبغداد، فالعراق والمملكة هما الضامنان لمواجهة الأطماع الاستعمارية، وجعل العرب في الموقف الأقوى في أي مواجهة تستهدف مصالحنا ومصادر القوة لدينا.
نقلاً عن "الجزيرة السعودية"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة