العراق يكشف دوافع هجوم أربيل ويعلن "التحدي"
أصدرت وزارة الداخلية الاتحادية وداخلية إقليم كردستان، اليوم الخميس، بياناً مشتركاً بشأن هجوم محافظة أربيل الأخير.
جاء في البيان المشترك الذي حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، أن "الاعتداءات الخطيرة التي حصلت مؤخراً ضد أربيل ومناطق أخرى تقع ضمن الاعتداءات الإرهابية المنظمة التي تستهدف أمن العراق ومن ضمنه أمن إقليم كردستان وزعزعة السلم الاجتماعي ومحاولة زرع الفتنة وخلط الأوراق".
وأضاف البيان: "في الوقت الذي ندين هذه الأعمال الإجرامية نؤكد أن هذه الاعتداءات تأتي في محاولة يائسة لضرب التطورات الإيجابية التي حصلت في العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، خصوصاً على صعيد التنسيق الأمني عالي المستوى، وأن هذا التنسيق والتعاون والتكامل المتصاعد سوف يستمر لضمان أمن وسلامة المواطنين والتصدي لمحاولات زعزعة الأمن".
واعتبر البيان المشترك أن ضمان أمن العراق أمام مثل هذه الاعتداءات تقع مسؤوليته على الحكومة الاتحادية والمؤسسات الرسمية الممثلة لها ومن ضمن ذلك القوى الأمنية في إقليم كردستان العراق.
ولفت إلى أن الفرق التحقيقية باشرت مهامها إثر صدور أوامر القائد العام للقوات المسلحة لكشف المتورطين في الاعتداءات وتقديمهم إلى القضاء العادل.
وهاجمت طائرة مسيرة تحمل مواد شديدة الانفجار، أمس الخميس، مركزاً تابعاً لقوات التحالف الدولي عند مطار أربيل كردستان، شمال العراق، دون أن تسجل أي اصابات بشرية أو مادية.
وتبنى فصيل مليشياوي يدعى"كتيبة السابقون"، الهجوم الذي استهدف مطار أربيل، متوعداً بمزيد من التصعيد، مبدياً اعتراضه ومقاطعة الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن واي مخرجات تتعلق بذلك الاتفاق.
وفي الـ7 من الشهر الحالي، استئنفت واشنطن وبغداد، الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي والتي ناقشت مصير القوات الاجنبية في العراق وحددت مهامها بالتدريب والمشورة وتقديم الدعم للقوات الامنية.
ولاقى تفجير أربيل، ردود أفعال محلية ودولية غاضبة، دعت من خلالها الحكومة العراقية إلى السيطرة على السلاح المنفلت وكبح جماح المليشيات المسلحة، فيما اتهم بعضها إيران بالوقوف وراء تلك الهجمات.