إدانات واسعة لهجوم أربيل ودعوات لردع المليشيات بالعراق
قوبل الهجوم على مطار أربيل بإدانات قوية وغضب داخل وخارج العراق، من تكرار هجمات المليشيات المسلحة المقربة من إيران.
وليل اليوم الثاني من رمضان في كردستان شمالاً، تسارعت الأحداث بعد يوم هادئ، إذ انفجرت طائرة مسيرة "مفخخة بمادة تي إن تي" في قاعدة لقوات التحالف الدولي داخل مطار أربيل.
من جانبه، أدان السفير البريطاني في بغداد، ستيف هيكي، بشدة استهدف مطار أربيل.
وقال في تغريدة على تويتر طالعتها "العين الإخبارية": "أدين بشدة الهجمات ضد أربيل وبعشيقة".
واعتبر هيكي أن "مثل هذه الهجمات تبث الرعب فقط وتؤذي العراقيين".
وفي تشديد على ضرورة وقف ظاهرة السلاح المنفلت وتغول المليشيات في العراق، أكد السفير البريطاني أن "العراق لن يكون مستقراً ومزدهراً طالما تعمل الجماعات المسلحة خارج سيطرة الدولة".
وتعهد السفير البريطاني بمواصلة بلاده دعم قوات الأمن في العراق، وفي إقليم كردستان في جهودهم لمنع مثل هذه الهجمات ومحاسبة الجناة".
وفي وقت سابق اليوم الخميس عبرت الخارجية الأمريكية، عن غضبها، من القصف الصاروخي الذي استهدف مركزاً للتحالف الدولي تقوده الولايات المتحدة في مطار أربيل.
وعبر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في تغريدة على تويتر عن غضب الولايات المتحدة من الهجمات في إقليم كردستان العراق.
وأضاف في ذات التغريدة أن "الشعب العراقي عانى طويلا جدا من هذا النوع من العنف وانتهاك سيادته".
مخاوف من تداعيات الهجوم
من جانبها أبدت الممثلة الأممية الخاصة في العراق جانين بلاسخارت، اليوم الخميس، مخاوفها من تداعيات هجوم مطار أربيل على استقرار العراق..
وقالت بلاسخارت في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية إن "أحداث الليلة الماضية في إقليم كردستان هي مثال آخر على المحاولات الطائشة لتأجيج التوترات وتهديد استقرار العراق".
وفيما أدانت المسؤولة الأممية "أعمال العنف هذه"، دعت "الحكومتين في بغداد وأربيل إلى "التحرك بسرعة والانسجام لمنع المزيد من التصعيد".
إدانات من بغداد وأربيل
الرئيس العراقي برهم صالح أدان الاعتداءات، ودعا إلى ضرورة توحيد الصف لمكافحة من وصفهم بـ"الإرهابيين الخارجين عن القانون".
واعتبر صالح في بيان صادر عنه اليوم الخميس أن "تكرار استهداف منشآت في أربيل وقبلها في بغداد ومناطق أخرى، جرائم إرهابية مُدانة، تستهدف أمن المواطن وتعيق المساعي الوطنية القائمة لحماية استقرار البلد وسيادته، وتستوجب توحيد الصف لدعم الأجهزة الأمنية في فرض القانون وحماية المواطنين ومكافحة الإرهابيين الخارجين عن القانون".
من جانبه وصف رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الذي أمر بفتح تحقيق فوري تلك الاعتداءات بأنها "أعمال إرهابية"، وقال إن "أمن العراق هو من مسؤولية الحكومة والقوات الأمنية العراقية بكل تشكيلاتها، وأن هذا النوع من الأعمال الإرهابية التي تجري في شهر رمضان المبارك هدفها زعزعة الأمن".
وأضاف في ذات السياق ضمن بيان: "في الوقت الذي يسطر فيها أبناء العراق في قواتنا الأمنية أروع الصور في الدفاع عن هذا الوطن ومكافحة الإرهاب والجريمة بمختلف صورها، يحاول البعض خلق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار، وهو أمر مرفوض وسوف يواجه بقوة القانون وتكاتف الشعب العراقي".
كما أدانت رئاسة إقليم كوردستان، بشدة، الهجمات التي استهدفت مطار أربيل، وشددت على أن "تكرار هذه الهجمات يستدعى وقفة جادة من المجتمع الدولى ويفرض على إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية بمساندة من التحالف الدولي، أن يعززوا التنسيق والتعاون بينهم لمواجهة تلك الفصائل والفئات التي تقف وراء هذه الهجمات".
ولم تتبن أية جهة بعد هجوم أربيل، لكنه يأتي بعد نحو شهرين على هجوم صاروخي استهدف مجمعا عسكريا في المطار نفسه، الذي تتمركز فيه قوات تابعة للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، بقيادة الولايات المتحدة.
aXA6IDMuMTM3LjE4MC42MiA= جزيرة ام اند امز